أصدرت المملكة العربية السعودية بيانًا يعبر عن موقفها القوي من الأحداث التي تشهدها سوريا، حيث أكدت رفضها القاطع لأي دعوات تهدف إلى تقسيم البلاد. كما أعربت عن استنكارها للتوغلات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي السورية. وشددت وزارة الخارجية السعودية على أهمية تضامن جميع فئات الشعب السوري لتعزيز الحوار وبناء دولة سورية جديدة.
وفي هذا الإطار، أدانت السعودية استمرارية الاعتداءات الإسرائيلية، داعيةً إلى توقفها عن التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، معتبرةً أن هذه التصرفات تُمثل انتهاكًا لسيادة الجمهورية العربية السورية والقوانين الدولية. كما أكدت الوزارة دعمها للإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية للحفاظ على الأمن والاستقرار.
ودعت الرياض المجتمع الدولي لدعم جهود سوريا في تحقيق السلام والحفاظ على وحدتها، مشيرةً إلى أهمية اتخاذ مواقف جدية لحماية السيادة السورية في ظل الانتهاكات المتزايدة.
في سياق الاعتداءات الإسرائيلية، ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن قصفًا إسرائيليًا أسفر عن مقتل شخص في قرية طرنجة في ريف القنيطرة الشمالي. وقد أطلق الاحتلال الإسرائيلي قذائف على منزل في القرية أدى إلى استشهاد شاب. كما أفادت وسائل الإعلام بأن قوات الاحتلال اعتقلت شابًا في مداهمتها لقرية سويسة بريف القنيطرة الجنوبي، لكن تم إطلاق سراحه بعد بضع ساعات.
إضافة إلى ذلك، نفذت القوات الإسرائيلية توغلًا في بلدة بيت جن بريف دمشق، حيث أطلقت النار على السكان دون أن تسجل إصابات، مما يعكس تكرار هذه الأعمال العدوانية وزيادة التوتر في المنطقة. وقد انتقدت الحكومة السورية هذه الانتهاكات، مطالبةً الأمم المتحدة بأداء دورها في حماية سيادة سوريا.
على الرغم من تلك الاعتداءات، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أن جيشه سيبقى متواجدًا في قمة جبل الشيخ لحماية مجتمعات الجولان والجليل من التهديدات، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية مستمدة من أحداث 7 أكتوبر 2023. وفي الوقت ذاته، تقترب الدولتان من توقيع اتفاق أمني يشمل عدة نقاط، منها حظر الأسلحة الاستراتيجية في الأراضي السورية.
اترك تعليقاً