إقالة ليزا كوك وتأثيرها على السوق المالية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إقالة ليزا كوك من عضوية الاحتياطي الفيدرالي، وهي خطوة تعتبر غير تقليدية وقد تؤثر على ثقة السوق باستقلالية البنك المركزي الأمريكي. في رد فعلها، أشارت كوك إلى أن ترامب ليس لديه الصلاحية لإقالتها، وأكدت اعتزامها الاستمرار في ممارسة مهامها، معتبرةً أن الإقالة تفتقر إلى المبررات القانونية. ويُذكر أن ترامب يواجه تحديات قانونية تتعلق بإقالة أعضاء الاحتياطي الفيدرالي دون أسباب موثوقة وفقًا لقانون الاحتياطي الفيدرالي.
تطورات سوق الفائدة اليابانية
شهد الين الياباني ارتفاعًا كبيرًا في سوق العملات الآسيوية، بعد تزايد المخاوف بشأن استقرار الاحتياطي الفيدرالي، مما دفع المستثمرين إلى شراء الين كملاذ آمن. جاءت هذه المخاوف عقب تصريحات محافظ بنك اليابان كازو أويدا في منتدى جاكسون هول، والتي عززت التوقعات بأن البنك قد يعود لرفع أسعار الفائدة قريبًا. يترقب المستثمرون أسعار الفائدة اليابانية من خلال متابعة بيانات الاقتصاد الياباني المتعلقة بالتضخم والبطالة والأجور.
في سياق سعر صرف الين، انخفض الدولار بشكل ملحوظ مقابل الين الياباني، حيث تراجع بأكثر من 0.5% ليصل إلى 146.99 ين، بعد أن كان قد افتتح عند 147.77 ين. جاء هذا الانخفاض بعد أن أنهى الين تعاملاته يوم الاثنين بتراجع نسبته 0.6% مقابل الدولار، وهو جزء من التقلبات المستمرة في السوق.
مع التحولات التي يشهدها الاحتياطي الفيدرالي، قد تؤدي إقالة كوك إلى تسريع التغييرات في تركيبة لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، المسؤولة عن قرارات أسعار الفائدة. وكان من المتوقع أن تستمر كوك في عضويتها حتى عام 2038، مما يُبرز أهمية هذا القرار. ولا تزال هناك إمكانية للطعن قانونيًا في هذا القرار، وقد يتطلب الأمر اللجوء إلى القضاء الفيدرالي للمراجعة.
على صعيد السوق، يتوقع الخبراء، مثل هومين لي من بنك لومبارد أوديير، أن يرتفع الين إلى مستوى 140 ين مقابل الدولار خلال الاثني عشر شهرًا القادمة، مع توقعات بقاء سعر الفائدة في النطاق المنخفض لفترة أطول.
اترك تعليقاً