مستشفى غات في ليبيا تواجه أزمة شديدة بسبب نقص كبير في الأطباء الأخصائيين، مما يؤثر سلباً على قدرتها على تقديم الخدمات الصحية للمواطنين. بحسب تصريحات تاتا واوة، مسؤولة الخدمات الطبية، فإن الوضع الراهن يتطلب تدخلاً عاجلاً لمعالجة هذه المشكلة.
تستند المستشفى بشكل رئيسي على المساعدات من المنظمات الإنسانية لتوفير الكوادر الطبية، حيث أن عدد الأطباء المتخصصين محدود، وغالباً ما يتواجدون لفترات قصيرة عبر عقود مؤقتة أو ضمن قوافل طبية، وأحيانًا يكون هناك أطباء من قبل شركات نفطية لفترات قصيرة لا تكفي لتلبية احتياجات المرضى.
توجهت واوة أيضًا إلى أن المستشفى الحالي لا يمتلك المرافق اللازمة لتقديم الخدمات الطبية بشكل فعال، مشددة على أهمية العودة إلى المبنى القديم الذي يتيح استيعاب عدد أكبر من المرضى، وإجراء الصيانة الضرورية التي توقفت منذ عدة سنوات. رغم أن القوافل الطبية تعد حلاً مؤقتًا للعائلات ذات الدخل المحدود، فإنها لا تلبي احتياجات المرضى على المدى الطويل.
دعت واوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الدولة للتعاقد مع أطباء، سواء محليين أو دوليين، لمدة خمس سنوات، لضمان استقرار الكادر الطبي في المستشفى. أشارت إلى أن هناك تواصلًا مع وزارة الصحة، ولكن الاستجابة كانت ضعيفة حتى الآن.
اختتمت واوة ندائها بالحث على ضرورة الاهتمام بمسألة الصحة في غات، مؤكدة على أهمية استكمال بناء المستشفى القديم وتوفير الأطباء بشكل عاجل، نظراً لأن أقرب مستشفى في سبها ولا يمكن الوصول إليه بسهولة بسبب حالة الطرق، بالإضافة إلى الأعباء المالية التي يتحملها المواطن عند السفر والإقامة بعيدًا عن مدينته.
اترك تعليقاً