امرأة بريطانية تثير جدلاً بعملها كـ “معزية محترفة”
أثارت امرأة بريطانية نقاشًا واسعًا بعد أن أعلنت عن وظيفتها كـ “معزية محترفة” تتقاضى أجراً يصل إلى 60 دولارًا في الساعة، أي ما يعادل حوالي 45 جنيهًا إسترلينيًا. تقوم هذه المعزية بحضور الجنازات، حيث تتقمص شخصيات متعددة، فتارة تظهر كصديقة قديمة للمتوفى، وأحيانًا تعتقد أنها قريبة بعيدة، وتقدم كل مرة قصة مختلفة تفسر بها غيابها عن حياة الفقيد.
الخدمات أثناء لحظات الحزن
تتطلب هذه المهنة مهارات تمثيل عالية وقدرة على جذب الانتباه، حيث تستخدم المعزية مشاهد حزينة من أفلام أو أغاني مؤثرة لإثارة المشاعر وإحداث تأثير عاطفي على الحضور. وقد أدى هذا النوع من الأداء إلى ثقة بعض العائلات بها وطلب خدماتها بشكل متكرر في ضوء الحاجة إلى وجود شخصية تعزز الأجواء وتساعد على تخفيف الأعباء في تلك اللحظات الصعبة.
رغم أن بعض النقاد يرون في الفكرة عملاً غير أخلاقي ومريب، تؤكد المعزية محترفة أنه لا يمكن اعتبار عملها خداعاً، بل هو خدمة ضرورية في لحظات يحتاج فيها الناس إلى الدعم والمواساة. وتضيف أن مهنتها ليست جديدة، إذ كانت هناك نساء متخصصات في النواح والبكاء في الجنازات على مر العصور، بدءًا من الحضارات القديمة في الصين ومصر وانتقال هذا التقليد إلى الثقافات الغربية، ليصبح اليوم ظاهرة ملحوظة في المملكة المتحدة.
تشكل هذه المهنة جزءًا من ثقافة العزاء، حيث تختلف النظرة إليها من مجتمع لآخر. وعلى الرغم من اختلاف الآراء، يبقى واضحًا أن هذه الصناعة أصبحت شائعة في بعض الأوساط، مما يعكس احتياجات إنسانية عميقة ترتبط بفهم الفقدان. يقوم الكثيرون بمعاملة المعزية باحترام، معتبرين إياها جزءًا من الطقوس الخاصة التي تعكس الحب والاحترام للفقيد.
اترك تعليقاً