مشروع قطار الرياض: شبكة متكاملة للنقل
يتألف مشروع قطار الرياض من 6 مسارات تعمل على ربط جميع مناطق مدينة الرياض، وهي: الخط الأزرق، الخط البرتقالي، الخط الأصفر، الخط الأحمر، الخط الأخضر، والخط البنفسجي. يُعرف هذا المشروع الضخم بقدرته الاستيعابية التي تصل إلى 3.6 مليون راكب يوميًا، ويمتد على طول 176 كيلومترًا، مع 85 محطة منها محطات علوية وأخرى تحت الأرض، بما في ذلك 4 محطات رئيسية تقاطع بين عدة مسارات.
شبكة نقل متطورة
توزع المسارات الستة كما يلي: يمتد الخط الأزرق على محور شارع العليا – البطحاء – الحاير بطول 38 كيلومترًا، في حين يتواجد الخط الأحمر على طريق الملك عبد الله بطول 25.3 كيلومتر. يغطي الخط البرتقالي طريق المدينة المنورة بطول 40.7 كيلومتر، بينما يصل الخط الأصفر إلى طريق مطار الملك خالد الدولي بطول 29.5 كيلومتر. الخط الأخضر يتواصل مع طريق الملك عبد العزيز بطول 12.9 كيلومتر، وأخيرًا يمتد الخط البنفسجي عبر محور طريق عبد الرحمن بن عوف – طريق الشيخ حسن بن حسين بطول 29.7 كيلومتر.
تتميز محطات القطار بتوفير وسائل الراحة والسلامة، حيث تم تجهيزها بأنظمة تكييف ومعلومات الرحلات، كما تحتوي بعض المحطات على متاجر ومواقف للسيارات. من بين المحطات الرئيسية الأربع، تبرز محطة مركز الملك عبد الله المالي ومحطة إس تي سي ومحطة قصر الحكم والمحطة الغربية، التي تم تصميمها لتلبية احتياجات السكان والزوار.
يضم المشروع 190 قطارًا تحتوي على 452 عربة، بالإضافة إلى 19 موقعًا لمواقف عامة للسيارات على مختلف المسارات، تتسع هذه المواقف لعدد يتراوح بين 400 و600 سيارة.
وفقًا للهيئة الملكية لمدينة الرياض، تم تصميم هذا المشروع بأعلى المعايير الفنية والتقنية، حيث يتم التحكم في تشغيله عبر نظام القطارات الآلي دون سائق، مما يعزز الكفاءة وسلامة العمليات. تتمتع عربات القطار بمقاعد مريحة تتناسب مع راحة الركاب، كما تتوفر خيارات متعددة تشمل الدرجة الأولى والعائلات.
أشار وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، إلى أهمية شبكة قطار الرياض في تحسين الحركة المرورية وتقليل الازدحام، كما أكد أن المشروع سيكون له تأثير إيجابي على جودة الحياة في المدينة، من خلال تسهيل حركة السكان وتعزيز أنماط الحياة الصحية عبر توفير بيئة مشجعة على المشي.
وعلى الصعيد البيئي، تساهم شبكة النقل في تقليل التلوث الناتج عن السيارات وتعزز الاستدامة من خلال تقليل استهلاك الطاقة. وقد تمت تسمية المحطات بأسماء عدد من الشركات والبنوك التي حصلت على حقوق التسمية، مما يعكس التعاون بين القطاعين العام والخاص في تطوير هذا المشروع الاستراتيجي.
اترك تعليقاً