حوار سعودي أمريكي بريطاني حول رؤى ما بعد الانتخابات الرئاسية

حوار سعودي أمريكي بريطاني حول رؤى ما بعد الانتخابات الرئاسية

الحراك الأمريكي البريطاني في اليمن

في يوم الأربعاء، زادت الولايات المتحدة وبريطانيا نشاطهما فيما يتعلق بمستقبل اليمن بعد فترة الرئاسة. يأتي هذا المسعى بالتزامن مع مؤشرات من السعودية تفيد بإمكانية التخلي عن السلطة المرتبطة بالتحالف بشكل كامل. وحسب مصادر موثوقة، اجتمعت السفيرة البريطانية، عبدة شريف، مع رئيس المجلس الرئاسي، وذلك عقب اجتماع آخر قام به القائم بأعمال السفير الأمريكي في اليمن، جوناثان بيتشيا، مع الأمين العام لمجلس التعاون، جاسم البديوي.

تركزت المناقشات، كما أشار الطرفان، على معالجة التحديات التي يواجهها اليمن والحاجة الملحة لتحقيق الحل السياسي. وأفادت تقارير دبلوماسية بأن المناقشات بين الجانبين البريطاني والأمريكي ركزت بشكل كبير على المرحلة اللاحقة بعد انتهاء النزاع والعمل نحو تحقيق سلام مستدام.

الجهود الدولية لتحقيق السلام

تأتي المبادرات الأمريكية والبريطانية في وقت يتدهور فيه الوضع بالنسبة للسلطة الموالية للتحالف في جنوب اليمن. حيث تكشف الجهات الراعية، وعلى رأسها السعودية، العديد من قضايا الفساد المتعلقة بهذه السلطة، مما يعكس عدم الرغبة في التعامل مع قواها لقلة الدعم الشعبي، في دلالة واضحة على احتمال التخلي عنها، وفقًا لتقديرات الباحثين بالشأن اليمني.

لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا التحرك الأمريكي البريطاني يهدف إلى دعم تلك السلطة أو يمثل ضغطًا عليها للتوصل إلى اتفاق سلام في ظل ما تواجهه من فشل متواصل وأزمة اقتصادية خانقة في المناطق التي تسيطر عليها. يتطلب هذا الوضع معالجة جادة وتضافر الجهود من جميع الأطراف المعنية لتحقيق استقرار دائم في اليمن.

تستمر التطورات في اليمن في جذب اهتمام المجتمع الدولي مع السعي لإيجاد حلول شاملة تضمن حقوق جميع الأطراف وتسهم في استعادة السلام. النقاشات الحالية قد تعطي أملًا جديدًا لمستقبل البلد المنكوب، لكنها أيضًا تبرز التحديات الكبيرة التي تحتاج إلى معالجة فورية، لضمان استقرار سياسي واقتصادي يحقق تطلعات المواطنين اليمنيين.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *