أصوات الرعب: شهادات أطفال الروضة في قصف جنوب لبنان

لحظات الرعب في روضة أطفال جنوب لبنان

سجلت كاميرات المراقبة في روضة أطفال بجنوب لبنان مشاهد مؤلمة أثناء تعرض المنطقة للقصف الإسرائيلي، حيث شهد الأطفال والمعلمات لحظات من الذعر والارتباك. أظهرت اللقطات الفزع الكبير الذي انتاب الأطفال، حيث تصاعدت صرخاتهم وبكاؤهم داخل الفصول الدراسية متزامناً مع دوي الانفجارات خارجاً.

فزع الأطفال خلال الهجمات

استجابةً لهذا الوضع المتأزم، عملت المعلمات بسرعة على حماية الأطفال، وقادتهم إلى ممر داخلي في الروضة، في محاولة شجاعة لإبعادهم عن المخاطر المحتملة. بينما كانت أصوات الانفجارات تتردد بالخارج، وضع الأطفال أيديهم على آذانهم، بحثاً عن أي وسيلة لتخفيف شدة الأصوات المرعبة المحيطة بهم.

عبّر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن صدمتهم وتعاطفهم العميق مع الأطفال والعاملين في مجال التعليم خلال هذه الظروف القاسية، مؤكدين أن هذه التجارب الجماعية تشكل تهديداً كبيراً للصحة النفسية للأطفال، ويجب توفير الحماية للمدنيين، خصوصاً الفئات الأكثر ضعفاً في أوقات النزاعات المسلحة. هذه الظروف الصعبة لا تؤثر فقط على حاضر الأطفال، بل تلقي بظلالها على مستقبلهم أيضاً، مما يُحتم ضرورة اتخاذ خطوات جادة لحماية هؤلاء الأبرياء من ويلات الحروب.

تتطلب مثل هذه الأوضاع استجابة عاجلة من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لضمان سلامة الأطفال في مناطق النزاع، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم. عيون العالم يجب أن تبقى مفتوحة على كل ما يحدث، للتحرك السريع قبل أن تتكرر مثل هذه المآسي مرة أخرى.