توقفت شحنات البريد من العديد من الدول إلى الولايات المتحدة، حيث أشارت شبكة “يو إس إيه توداي” إلى أن وكالة تابعة للأمم المتحدة أعلنت في 26 أغسطس أن أكثر من عشرين دولة عضو في الوكالة أوقفت شحنات البريد إلى الولايات المتحدة. ويأتي هذا القرار في ظل حالة من عدم اليقين بشأن السياسات الجديدة المتعلقة بالتعريفات الجمركية، المزمع تنفيذها في 29 أغسطس، وتأثيرها المحتمل على خدمات النقل.
تعكس هذه الخطوة ردود الفعل على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي تم الإعلان عنه في يوليو بإلغاء اتفاقية التجارة المعروفة بـ “دي مينيميس”. وقد كانت تسمح هذه الاتفاقية بدخول الطرود التي لا تتجاوز قيمتها 800 دولار دون فرض أي رسوم جمركية، مما أثر بشكل إيجابي على قطاع البريد.
تشير إدارة الجمارك وحماية الحدود إلى أن قيمة شحنات “دي مينيميس” التي وصلت الولايات المتحدة في عام 2024 تجاوزت 1.36 مليار دولار. وذكرت وكالة الأمم المتحدة للبريد، التي تدعم التعاون بين خدمات البريد في 192 دولة، أن هذه التغييرات ستتطلب تعديلات تشغيلية كبيرة لمشغلي البريد على مستوى العالم.
وفي تصريح لوكالة الأمم المتحدة للبريد، أوضحت أنها لا تستطيع الإفصاح عن أسماء الدول الخمس والعشرين التي توقفت خدماتها، لكنها أكدت أن هذه الدول على تواصل مع الوكالة عبر نظام الطوارئ الداخلي. بينما توقفت العديد من خدمات البريد وشركات الشحن الدولية، لجأت بعض الدول الأخرى إلى تطبيق استثناءات أو تحديثات على خدماتها خلال الأسبوع الماضي.
من بين الدول التي أوقفت أو قيدت شحناتها نجد أستراليا، النمسا، بلجيكا، بلغاريا، قبرص، التشيك، الدنمارك، إستونيا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، الهند، إيطاليا، اليابان، ليتوانيا، مالطا، مولدوفا، الجبل الأسود، النرويج، بولندا، البرتغال، صربيا، سنغافورة، سلوفينيا، كوريا الجنوبية، إسبانيا، السويد، سويسرا، تايوان وتايلاند. هذه التدابير تشير إلى تأثيرات كبيرة قد تطرأ على خدمات النقل العالمية، مما يستدعي الانتباه إلى كيفية تأثير السياسات التجارية المقبلة على تدفق السلع والبضائع بين الدول.
اترك تعليقاً