متحف سجون سوريا يكشف عن قسوة النظام
في سياق متابعة الأحداث الدولية، نسلط الضوء على مشروع رقمي يبرز الانتهاكات التي حدثت في السجون السورية خلال حكم بشار الأسد، وما أُظهر من قسوة ومعاناة. قامت مجموعة من الصحفيين والنشطاء السوريين بإطلاق مشروع يحمل اسم “متحف سجون سوريا”، الذي يهدف إلى تقديم رواية شاملة للدور المظلم الذي لعبه سجن صيدنايا، المعروف بأنه أكثر السجون رعبًا في تاريخ سوريا الحديث.
أرشيف يذكّر بذكريات القمع
تشير التقارير إلى أن هذا المشروع يعد بديلاً لتوثيق التاريخ وأرشيفًا للجرائم، حيث يتيح للزوار تجربة مؤلمة وواقعية لما عايشه السجناء خلف أبواب سجون الأسد. يوفر الموقع جولة تفاعلية بزاوية 360 درجة داخل غرف الإعدام، ويبرز الوثائق التي تروي ظروف وفاة السجناء، إلى جانب شهادات من الناجين الذين يشاركون تجاربهم المروعة مع الحراس. انطلق السوريون بعد سقوط الأسد لتوثيق تاريخ نصف قرن من القمع، حيث أن سجن صيدنايا يلعب دورًا محوريًا في هذه القصة المأساوية.
تشير المعلومات إلى أن عمليات الإعدام كانت تُنفذ غالبًا في ساعات الفجر، حيث كان يتم تجويع السجناء أو استخدام أساليب عنف أخرى كوسيلة للتخلص منهم عوضًا عن اكتظاظهم. لكن النظام لم يقف عند حد الاعتقال، بل حول السجون إلى مراكز إعدام في ظل الحرب الأهلية السورية. لا يزال مئات الآلاف من السوريين يبحثون عن أقاربهم المفقودين في هذه السجون، في حين تبقى آليات النظام غامضة، إلا أن الأرشيف يقدم دلائل مهمة بتوثيقه لأسماء الضباط وممارساتهم.
تشكل هذه المبادرة انطلاقًا نحو تحقيق العدالة والمحاسبة، حيث سيكون الموقع متاحًا للعائلات والمحامين والمؤرخين، مما يسهم في تحقيق العدالة بعد سنوات من الظلم.
الوضع النووي الإيراني يستدعي حوارًا عاجلاً
في إطار مناقشة الملف النووي الإيراني، دعت عدة صحف أوروبية إلى ضرورة اتخاذ خطوات دبلوماسية عاجلة، في ظل المخاوف المتزايدة من تصاعد التوترات نتيجة البرنامج النووي الإيراني. تم التعبير عن القلق من أن هذه الضغوط قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي، مع ضرورة مراجعة بعض السياسات قبل انتهاء فترة الاتفاق.
كما تم التأكيد على أهمية تفعيل آليات معالجة العقوبات، بالتزامن مع ضغوط الإدارة الأمريكية على حلفائها لتنفيذ هذه الإجراءات. وبشكل عام، يتعين على المجتمع الدولي مضاعفة جهوده لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المعقدة، من أجل الأمان والسلام للجميع.
اترك تعليقاً