تعتبر صلاة التوبة واحدة من أفضل العبادات التي شرعها الله لعباده ويتوسل فيها العبد المذنب إلي ربه لطلب المغفرة والتوبة والتطهر من الذنوب، وعن كيفية صلاة التوبة فهي ركعتين ويقرر المسلم التوبة من أي ذنب أو خطيئة قد ارتكبها، ويمكن أداء صلاة التوبة في جميع الأوقات بما في ذلك الأوقات التي قد لا تكون فيها الصلاة غير مسموح بها “مثل بعد صلاة العصر ويتوب الله علي من تاب بإذنه.
صلاة التوبة
صلاة التوبة هي صلاة مستحبة باتفاق الأربع مذاهب، فيستحب للمسلم إن وقع في خطيئة أو معصية كبري أو صغري أن يتوضأ ويحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين ويتوب إلي الله عز وجل كما ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم حديثًا “يؤكد وجود صلاة للتوبة، وعدد ركعاتها اثنان؛ يجتهد فيهما المذنب بأن يستحضر قلبه ويخشع لله تعالى، ثم يستغفر الله، فيُغفر له “إن شاء الله تعالى”.
وعن كيفية صلاة التوبة ذكر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، قول ابن رجب الحنبلي، أن أفضل وقت للتوبة؛ أن يبادر الإنسان بالتوبة في صحته قبل نزول المرض به؛ حتى يتمكن حينئذ من العمل الصالح.
كما روى عن أبي بكر رضي الله عنه قال:« سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ، ثُمَّ يُصَلِّي ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللهَ إِلَّا غَفَرَ لَهُ»، ثم قرأ هذه الآية: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ» (سورة آل عمران: الآية 135»، أخرجه الترمذي
وتلك الأحاديث تدل علي مشروعية صلاة التوبة وفضلها، كما على المذنب أن يحقق شروط التوبة وهى أن يندم على المعصية ويعزم على عدم فعلها مرة أخري، وإن كانت المعصية تتعلق بحق آدمي لابد عليه وان يرده إلي صاحبه.
كيفية صلاة التوبة
- بعد أن يقوم المسلم بالوضوء والاغتسال واستقبال القبلة.
- يستعد المسلم ليصلي صلاة التوبة وهي ركعتين، ولم يرد عن النبي صلي الله عليه وسلم تخصيص سور معينه لهاتين الركعتين يمكن للمسلم قراءة ما يشاء من السور.
- يشرع لمن يريد أن يتوب ويصلي صلاة التوبة أن يقوم بها وحده ولا يشرع لها في الجماعة.
- ويستحب أن يقوم التائب بالاجتهاد من خلال عمل الأعمال الصالحة بالإضافة إلي صلاة التوبة لقوله تعالي: “وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى”.
- ومن هذه الأعمال الصالحة الإكثار من الصدقات.
- وهذه الصلاة تبتت من الرسول صلي الله عليه وسلم حيث شرع للمسلم أن يقوم بالتوبة من أي خطيئة أو ذنب أو معصية كبري أو صغري، ويمكن أن تأتي هذه التوبة بعد ارتكاب الخطيئة مباشرة، أو بعد مرور الوقت ويصلي ركعتين ثم يتوب.
- يجوز أداء صلاة التوبة في أي وقت من الأوقات بما في ذلك الأوقات التي تكون فيها الصلاة غير مسموح بها.