نداء إنقاذ عاجل لعائلات يمنية منكوبة بفعل الفيضانات

نداء إنقاذ عاجل لعائلات يمنية منكوبة بفعل الفيضانات

نداء استغاثة دولي لإنقاذ الأسر في اليمن من الفيضانات

حذرت منظمة الهجرة الدولية من وقوع كارثة إنسانية في اليمن، حيث أطلقت نداءً عاجلاً للجهات المانحة لتقديم الدعم اللازم لإنقاذ آلاف الأسر المتضررة من الفيضانات التي اجتاحت مناطق متعددة في البلاد في الأيام القليلة الماضية.

تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني

في بيان مؤلم، أفادت المنظمة بأن الأمطار الغزيرة والعواصف المصاحبة لها تسببت في فيضانات مدمرة أدت إلى تدمير المنازل وسبل العيش، مما أجبر آلاف الأسر على النزوح في ظروف معيشية قاسية. وأظهرت التقييمات الأولية أن أكثر من 46 ألف شخص تأثروا في 73 موقع نزوح مختلف.

تصدرت محافظات إب وصنعاء ومأرب والحديدة وتعز قائمة المناطق الأكثر تضرراً، حيث حذرت المنظمة من أن الفيضانات أدت إلى زيادة المخاطر الصحية بشكل كبير، مع ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا والأمراض الناتجة عن تلوث المياه بسبب انهيار أنظمة الصرف الصحي. كما أثرت الفيضانات على مصادر المياه، مما يهدد حياة السكان.

وقد صرح رئيس بعثة المنظمة في اليمن، عبد الستار عيسويف، بأن آلاف الأسر فقدت منازلها وممتلكاتها، وهي بحاجة ماسة إلى حماية ومساعدة عاجلة لتفادي تفاقم الكارثة. وأشار إلى أن هذه المجتمعات تعيش في حالة من انعدام الأمان ولا تمتلك منازل تؤويها.

إضافة إلى ذلك، فإن نقص التمويل ونفاد مخزون المواد الإغاثية الأساسية يهددان بإيقاف المساعدات الضرورية لإنقاذ الأرواح. تعيد هذه الكارثة إلى الأذهان الذكريات المؤلمة للفيضانات المدمرة التي وقعت العام الماضي، وتسلط الضوء على تفاقم تأثيرات تغير المناخ في بلد يكافح بالفعل مع أزمات متعددة، بما في ذلك الحرب والفقر وانهيار الخدمات الأساسية.

تتواصل الجهود للبحث عن حلول فورية لهذه الأوضاع الحرجة، ولكن هناك حاجة ملحة للاستجابة السريعة عبر تقديم الدعم المالي لمواجهة هذه التحديات الكبيرة. إن وضع الأسر المتضررة يتطلب تحركًا سريعًا من جميع الجهات المعنية لضمان إنقاذ حياتهم وتوفير المستلزمات الأساسية لعيشهم.

إن الدعوة لتقديم الإغاثة لا تقتصر فقط على تقديم المساعدات العاجلة، بل تتطلب أيضًا التزامًا طويل الأمد لمعالجة الأسباب الجذرية للمعاناة المتزايدة في اليمن. وفي ظل الأوضاع الحالية، فإن أي تأخير قد يؤدي إلى حدوث تفاقم مأساوي في الوضع الإنساني.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *