شنت الفنانة المصرية المعتزلة شمس البارودي هجوماً شديداً على منتقديها من خلال حسابها الشخصي على فيسبوك، وذلك بعد أن عبرت عن مشاعرها في رسالة لها تتعلق بزوجها الفنان الراحل حسن يوسف. هذه الرسالة أثارت جدلاً واسعاً، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض.
استنكرت البارودي ما وصفته بجماعات التكفير التي تدعي الوصاية على الآخرين، وأكدت أنها اعتادت منذ أكثر من عشرين عاماً على التعبير عن آرائها بكل حرية. كما أوضحت أن زوجها الراحل كان من أبرز الداعمين لها في هذا السياق، مشددة على أن ما تقوم به يعكس إيمانها وثقتها بنفسها بغض النظر عن عمرها.
وفي رد فعل غاضب على الاتهامات التي وُجهت إليها بالخرف، أكدت البارودي أن حفظة القرآن لا يصابون بذلك، وأن كلمات الله هي المنهج الذي ينبغي أن يتبعه الجميع. استنكرت أيضًا أي تشكيك في رغبتها في التصدق عن روح زوجها وقيامها بختم القرآن له، مشيرة إلى أن تلك الأفعال تندرج تحت طائلة العطاء الذي ينبع من الحب العميق الذي يجمعها بزوجها.
تحدثت البارودي عن عواطفها الحقيقية تجاه زوجها الراحل، مشددة على أنها مستمرة في القيام بأعمال الخير وإهداء الطعام وختم القرآن لروحه ولابنها الشهيد عبدالله. كما أكدت أن منتقديها يحتاجون إلى فهم أعمق لمشاعر الحب والإخلاص التي بنتهما على مدار أكثر من خمسين عاماً.
في عالمنا اليوم، تتطلب التعبيرات العاطفية شجاعة كبيرة، وخاصة عندما تصدر عن شخصيات عامة مثل شمس البارودي. القضايا التي تطرحها تتعدى النقد الشخصي، بل تتعلق بكيفية فهم وتقدير الحب والعلاقات في المجتمع. البارودي تمثل نموذجاً للعزيمة والإصرار في مواجهة الصعوبات، ودورها لا يقتصر على تقديم الفنون بل يتجاوز ذلك ليصبح رمزاً للأصالة والاحترام.
اترك تعليقاً