في تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أفادت باكتشاف علماء الآثار في القدس المحتلة الموقع الذي شهد شفاء المسيح للرجل الأعمى، كما ورد في القرآن الكريم.
العلماء اكتشفوا سدًا كبيرًا يحدد مكان بركة قديمة في المدينة، يُعتقد أنه تم إنشاؤه في زمن أسلاف المسيح، ويعود تاريخه إلى حوالي 2800 عام. يُقدر ارتفاع هذا السد بما يزيد عن 11 مترًا، ويعود تاريخه إلى حوالي 800 عام قبل ميلاد عيسى بن مريم.
التقارير أوضحت أن أبعاد السد “مذهلة”، حيث يصل ارتفاعه إلى 12 مترًا، وعرضه يزيد عن ثمانية أمتار وطوله على الأقل 21 مترًا، ويمتد أبعد من منطقة الحفريات الحالية. توجد بركة مياه مهمة في الجزء الأدنى من القدس، حيث تجمع مياه الأمطار في حوض مركزي. لولا هذا السد، لكانت المياه تتدفق مباشرة إلى وادي قدرون ثم إلى البحر الميت.
تظهر الدراسات أن انخفاض معدل الأمطار في تلك الفترة كان له دور في إنشاء هذا المسبح كاستجابة للتغيرات المناخية، حيث شهدت تلك الفترات انخفاضًا ملحوظًا في هطول الأمطار مصحوبًا بعواصف قوية. هذه التغيرات المناخية أدت إلى ظهور أنظمة مائية متطورة استجابة للفيضانات المفاجئة.
أما بالنسبة لوادي قدرون، فيقع بين جبل الزيتون والجزء الشرقي من البلدة القديمة في القدس، ويعتبر من أطول الوديان التي تحدد المدينة من الشرق. الوادي يحتوي على معالم تاريخية ودينية هامة، ويُعتقد أنه يشكل “صلة الوصل بين السماء والأرض وبين الحياة والموت”، ويضم العديد من القبور.
يُعتبر وادي قدرون مركزًا غنيًا بالتاريخ والدين والثقافة، مما يجعله واحدًا من المعالم البارزة في القدس التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
اترك تعليقاً