اختتم فريق شؤون المرأة، بالتزامن مع غزة عبر تقنية زوم، أعمال مؤتمر بعنوان “نحو شراكة فاعلة: الشباب والنساء في مواقع القرار من القرار 2250 إلى التطبيق المحلي”. تم تنظيم المؤتمر بالشراكة مع جهات رسمية ودولية، بحضور ممثلين عن مؤسسات وطنية ومنظمات المجتمع المدني، وشارك فيه أكثر من 200 شاب وشابة من مختلف محافظات الضفة الغربية وغزة. يُعتبر القرار 2250، الذي أقرته الأمم المتحدة في عام 2015، أول اعتراف دولي بدور الشباب الحيوي في حفظ الأمن والسلم الدوليين، حيث يركز على خمسة محاور رئيسية لتعزيز مشاركة الشباب في عملية اتخاذ القرار.
عُقد المؤتمر بهدف تعزيز التعاون بين الشباب والنساء، وفتح الأبواب أمامهم للعب دور مؤثر في مجتمعاتهم. كما سعى إلى تقديم استجابة سريعة وفعالة للتحديات التي تواجههم، لا سيما في ظل الأزمات المستمرة. تم عرض العديد من التجارب والقصص الملهمة التي تبرز كيفية استثمار الشباب لمهاراتهم لتحقيق تغيير إيجابي.
هذه الفعالية تُعتبر جزءًا من الجهود المستمرة لتعزيز دور الشباب والنساء في الحياة السياسية والاجتماعية، حيث تم التركيز على أهمية دمج هذه الفئات في عملية اتخاذ القرار. كما تم تناول الآليات التي تضمن مشاركة فعالة للشباب والنساء على جميع المستويات، من المحلي إلى الدولي.
في نهاية المؤتمر، تم التأكيد على أهمية دعم المبادرات التي تهدف إلى تطوير قدرات الشباب والنساء، وتوفير البيئة المناسبة لهم للمشاركة الفعلية في مختلف المجالات. دعا المشاركون أيضًا إلى تعزيز التعاون بين جميع الجهات المعنية لتحقيق تقدم أكبر وعدالة اجتماعية.
فقط الطموح والإصرار هما القادران على إحداث الفارق في مجتمعاتنا، ومن خلال العمل الجماعي وتبادل الخبرات، يمكننا بناء مستقبل مشرق للجميع. نأمل أن تستمر هذه الجهود في تحسين مستوى المشاركة المجتمعية، لتتوافق مع متطلبات العصر الحديث، وضمان حقوق الجميع في اتخاذ القرار.
اترك تعليقاً