مقتل أحمد غالب الرهوي: هل هو نتيجة غارة إسرائيلية أم إهمال من قبل الحوثيين؟
تتناول الأخبار مؤخرًا مقتل أحمد غالب الرهوي، رئيس ما يُعرف بحكومة الإنقاذ في صنعاء. وقد أشار الناشط السياسي علي البخيتي إلى أن السبب الحقيقي وراء مقتله لا يعود إلى غارة إسرائيلية كما يُروج، بل هو نتيجة إهمال قادة الحوثيين في تأمين الحماية المناسبة له. يُعتبر البخيتي شخصية بارزة في الساحة السياسية، وقد سلطت تصريحاته الضوء على أحداث مؤلمة تضرب اليمن حاليًا.
في سياق حديثه، أضاف البخيتي أن جماعة الحوثي لم تخف نشاطات الرهوي، بل استخدمته كواجهة سياسية. وقد اعتبر أن الحوثيين استثمروا في الرهوي بينما كان حيًا، وسيستمرون في استخدامه حتى بعد وفاته. تعكس هذه التصريحات رؤية حول كيفية تعامل الحوثيين مع الأفراد داخل الحركة ودورهم في السياسة، مما يثير تساؤلات حول القيم التي يتبنونها في إدارتهم لشؤونهم.
مع ذلك، وحتى الآن لم يصدر عن جماعة الحوثي أي تعليق رسمي بشأن تصريحات البخيتي أو ملابسات مقتل الرهوي، مما يزيد من الغموض حول الدوافع الحقيقية وراء مقتله والأساليب السياسية المعتمدة في الصراع القائم. وفي ظل الفوضى وعدم الاستقرار الذي يعاني منه اليمن، يبقى التساؤل حول كيفية تعامل الحوثيين مع القضايا الداخلية، وما إذا كانت هناك محاولات للتلاعب بالرأي العام أو لإسكات الأصوات المعارضة. إن القضية تبرز ضرورة النقاش الأعمق حول سياسات الجماعة في إدارة القيادة والمناصب العامة.
اترك تعليقاً