خدمات متميزة وأداء متطور في إدارة مرور الرياض
منذ بدء رؤية المملكة العربية السعودية 2030، دخلت البلاد مرحلة جديدة من التنمية تستند إلى الدقة والالتزام ضمن هياكل تنظيمية واضحة. لقد كانت نوايا القطاع العام دائمًا نبيلة، وجاءت هذه الرؤية لتوجيه تلك النوايا نحو تحقيق واقع ملموس يُنفذ وفق أعلى معايير الجودة. في السابق، كان دورنا هو بناء “جسر” لأداء المهام، أما اليوم، فإن طموحنا يتمثل في بناء “أفضل جسر في العالم” الذي يحمل الأمل ويحقق الأهداف المرسومة دون الالتزام بالمستويات الدنيا فقط.
مع إطلاق هذه المبادرة، تجرى زيارة افتراضية لإدارة مرور الرياض لتكريم منسوبيها على إنجازاتهم المتميزة، خصوصًا في ما يتعلق بخدمات فئة “أهل الهمة” من ذوي الإعاقة. هذه الزيارة ستتيح فرصة للتواصل وتبادل الخبرات بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة لهؤلاء الأفراد، وتعكس الجهود المبذولة روح العمل الجماعي تحت قيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرؤية الثاقبة لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
تطوير الخدمات لذوي الإعاقة وكبار السن
تعتبر أول محطة في هذه الجولة زيارة “مكتب خدمة ذوي الإعاقة وكبار السن” بإدارة المرور، حيث يقدم المكتب خدمات خاصة لهذه الفئة عند الحاجة. من المهم التأكيد على عبارة “عند الحاجة”، حيث تكمن الأهداف في تمكينهم من الاعتماد على أنفسهم من خلال توفير بنية تحتية ملائمة. ومع ذلك، يبقى وجود المكتب ضروريًا لدعمهم خلال فترة التحسين والتأهيل. إن عمل الكوادر الشابة من النساء في المكتب يعد مصدر فخر، حيث يعملن بكفاءة وبأسلوب احترافي يظهر اهتمامًا عميقًا بالتعامل الحسن.
بعد ذلك، سيكون هناك لقاء مع سعادة مدير مرور الرياض، حيث سيتم تعريف الزائرين بنمط العمل اليومي للمدير الذي يشمل توجيه المسؤولين ورصد أداء الكوادر وإجراء مراجعات ميدانية عبر استبيان رضا المراجعين. هذا النهج القيادي يتجاوز دور المدير ليمتد ليشمل أيضًا مدير إدارة السير، مع رسائل شكر خاصة لأفراد المرور الذين يُعتبرون العين الساهرة على سلامتنا وتنظيم الحركة على مدار الساعة. كما يستحق أفراد فرق المرور في المطارات تقديرًا خاصًا، حيث يمثلون واجهة مهمة لمجهودات الدولة في خدمة ذوي الإعاقة.
تبدو إدارة المرور في الرياض كـ “خلية نحل” تعمل بتنسيق لافت، حيث يسير الجميع وفق خطة استراتيجية مرجعية واضحة. وهذا النجاح لا يقتصر على الرياض فقط، بل يُعتبر نموذجًا يُطبق في كافة إدارات المرور في المملكة. كل ذلك يحدث بدعم مباشر من مدير عام المرور ومعالي مدير الأمن العام، تحت إشراف توجيهات صاحب السمو وزير الداخلية، الذي يسعى بجد لتحقيق أهداف رؤية 2030، ليجتمع الجميع تحت قيادة واحدة تهدف إلى الالتزام بالتطور والنمو.
اترك تعليقاً