تصاعدت التوترات الأمنية في طرابلس، حيث أعربت مصادر من المجلس الأعلى للدولة عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة في العاصمة. وأوضحت البعثة الأممية للدعم في ليبيا أنها تشعر بالقلق الشديد تجاه تحركات رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، الذي يقوم بنقل قوات وآليات عسكرية من مدينة مصراتة إلى وسط العاصمة، وهو ما يُعتبر خرقًا للترتيبات الأمنية المتفق عليها.
عبرت البعثة عن انزعاجها حيال تمركز الأسلحة الثقيلة بالقرب من مطار طرابلس الدولي، محذرة من أن مثل هذه التحركات تهدد الاستقرار الأمني وتعرض حياة المدنيين للخطر. يأتي هذا في ظل التوتر المتزايد بين القوات الموالية للدبيبة وجهاز الردع بقيادة عبدالرؤوف كاره. كما تلقت المصادر تحذيرات من احتمال نشوب مواجهة عسكرية في العاصمة مع استمرار التحشيد العسكري ونصب الأسلحة الثقيلة في نقاط حساسة.
تشير الأحداث الحالية إلى وجود رفض شعبي واسع في مناطق مثل سوق الجمعة وعين زارة وبوسليم لأي تصعيد عسكري. بالتوازي، تتزايد المطالب الدولية للتهدئة والعودة إلى الحوار السياسي، مما يعكس ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لتجنب مزيد من التصعيد في الأوضاع الراهنة.
وفي ظل المخاوف المتزايدة من حدوث نزاع مسلح يمكن أن يغرق البلاد في المزيد من الفوضى، يبقى الوضع الأمني في طرابلس تحت المراقبة من الجهات المعنية. يتطلب هذا الوضع الملح اهتمامًا عاجلًا لضمان الاستقرار وحماية المدنيين. تتطلب هذه التطورات من جميع الأطراف المعنية التحلي بالحكمة والانتباه إلى إيجاد حلول سياسية وسلمية لتفادي مزيد من المعاناة الإنسانية.
اترك تعليقاً