تصاعدت التوترات بين روسيا وأوكرانيا، حيث اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، روسيا بتجميع قوات قوامها حوالي 100 ألف جندي بالقرب من مدينة بوكروفسك، تمهيدًا لعمليات هجومية محتملة. وأوضح زيلينسكي أن القوات الأوكرانية تبذل جهودًا كبيرة في مواجهة القوات الروسية الموجودة في منطقة سومي، الواقعة على الحدود الشمالية الشرقية. واعتبر زيلينسكي أن هذه التحركات العسكرية الروسية تعكس نوايا عدائية تجاه الأراضي الأوكرانية، مما يزيد من تعقيد الأزمة الحالية بين البلدين.
من جانب آخر، أشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يستبعد إمكانية عقد لقاء مع زيلينسكي، لكن بشرط التحضير الجيد للقاء من قبل الخبراء. وتبدو هذه التصريحات محاولة للبحث عن فرص للتواصل في ظل الوضع المتوتر. على صعيد التطورات الميدانية، فإن بعض القادة الأوروبيين يدرسون عدة مقترحات لإنشاء منطقة عازلة تمتد بعمق 40 كيلومترًا على طول خطوط المواجهة بين روسيا وأوكرانيا. تشمل هذه المقترحات تخصيص نحو 200 مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة لأغراض إعادة إعمار أوكرانيا بعد انتهاء العمليات العسكرية.
تعتبر مدينة بوكروفسك من المدن الرئيسية في شرق أوكرانيا، حيث تعتبرها روسيا جزءًا من أراضيها. ويأتي هذا التصعيد على خلفية استمرار الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي للنزاع، رغم التعقيدات الراهنة. يبدو أن الحوار بين الجانبين لا يزال بعيد المنال، في ظل توتر الأوضاع على الأرض، مما يتطلب تدخلًا فعالًا من المجتمع الدولي لتقليل التوترات وتحقيق السلام.
اترك تعليقاً