اختلاس الكهرباء من مسجد في تبوك
أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عن حادثة خطيرة تتعلق باختلاس الكهرباء في أحد المساجد بمدينة تبوك. وجاء ذلك بعد جولة ميدانية قامت بها الفرق التابعة للوزارة، حيث تم ضبط تجاوزات تتعلق بسحب كيبل كهربائي مباشر من عداد المسجد بشكل غير قانوني.
استغلال الطاقة الكهربائية في أنشطة غير دينية
أكدت الوزارة أن الكهرباء التي تم اختلاسها لم تُستخدم فقط لأغراض محدودة، بل تم استغلالها في تشغيل عدد من المحلات التجارية التي تبيع الخردوات، حيث كانت مجهزة بكافة وسائل الراحة مثل المكيفات والإنارة والأجهزة الكهربائية. وأظهرت التحقيقات أن المخالفات شملت أيضًا مباني سكنية مخصصة لإيواء عدد كبير من العمال، والتي زُودت بمكيفات وأجهزة كهربائية تعمل باستمرار. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل شمل أيضًا مجلس ضيافة قريب من المسجد، الذي استغل كهرباء المسجد لتشغيل أجهزته وإنارته.
استخدام الكهرباء لأغراض زراعية
إلى جانب الاستخدامات التجارية والسكنية، توصلت التحقيقات إلى أن الكهرباء المختلسة كانت تُستخدم أيضًا لتشغيل مضخة مياه (غطاس) لضخ المياه لمزرعة خاصة بشكل دائم، بالإضافة إلى إضاءة مرافق داخل المزرعة. وبهذا، تحول المسجد، الذي يُعتبر من بيوت الله المخصصة للعبادة، إلى مصدر غير قانوني لتغذية أنشطة متعدّدة بعيدة تماماً عن رسالته الروحية.
إجراءات فورية من الوزارة
أكدت وزارة الشؤون الإسلامية أنها ستتعامل مع القضية بشكل عاجل، حيث تم رفع القضية إلى الجهات المختصة لبدء التحقيقات واتخاذ الإجراءات النظامية بحق المتورطين. وأشارت الوزارة إلى أنه سيتم تحميل المتسببين كامل المسؤولية عن الاستهلاك الكهربائي المخالف الذي تم في الفترة الماضية، إلى جانب محاسبتهم قانونياً على ما ارتكبوه من مخالفات جسيمة.
التزام الوزارة بحماية المساجد
شددت الوزارة في بيانها على رفضها لأي محاولات للعبث بمرافق المساجد أو استغلالها بطرق غير قانونية، مؤكدًة على أن التعامل مع هذه التجاوزات سيكون حازماً وصارماً للحفاظ على حرمة بيوت الله وصون مرافقها التي أُنشئت لخدمة المصلين وإعمار المساجد بالعبادة فقط.
دعوة للتعاون والإبلاغ عن المخالفات
اختتمت الوزارة بيانها بدعوة المواطنين والمقيمين إلى التعاون في حماية المساجد والمساهمة في صيانة مرافقها من أي استغلال غير قانوني، من خلال الإبلاغ الفوري عن أي تجاوزات عبر الرقم الموحد (1933). وأوضحت أن هذا الدور التوعوي والرقابي يسهم في تعزيز حماية بيوت الله ويضمن استمرارها في أداء رسالتها الروحية بعيداً عن أي استخدام شخصي أو تجاري.
اترك تعليقاً