مهرجان البندقية: صعود سعودي يتألق بجائزة الأسد الذهبي

مهرجان البندقية السينمائي يتألق بحضور سعودي متميز

أهلاً وسهلاً بكم في حلقة جديدة من برنامج “الشرق سينما”. أنا عرفان رشيد، وفي هذه الحلقة نلقي الضوء على مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، الذي يُعتبر من أقدم المهرجانات السينمائية في العالم، حيث افتتح في السادس من أغسطس عام 1932. رغم تعثره في بعض الفترات بسبب ظروف قاسية مثل الحرب العالمية الثانية وثورة الطلاب عام 1968 وجائحة كوفيد في عام 2020، إلا أن المهرجان استمر في تقديم عروضه. وقد بدأ في وقت كان فيه السينما تشهد انتقالاً مهماً من مرحلة الصمت إلى الحديث، متأثراً بالتغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية.

تبدأ الدورة الثانية والسبعون من المهرجان اليوم، السابع من أغسطس، وستستمر حتى السادس من سبتمبر. يتضمن المهرجان مسابقة رسمية تتنافس فيها الأفلام على جائزة الأسد الذهبي، مع مشاركة بارزة من العالم العربي، خاصة من السعودية. من بين المشاركات العربية، تتواجد المخرجة التونسية كوثر بن هنية بفيلمها الجديد “صوت هند رجب” الذي تم إنتاجه بالتعاون مع السعودية.

كما يُشارك المخرج الإيطالي الشهير باولو سورنتينو بمجموعة من الأعمال الجديدة، حيث افتتح هذه الدورة بفيلمه “لاجراتسيا”. وفي قائمة الأسماء المعروفة، يُشارك المخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو بفيلمه الجديد “فرانكشتاين”، وتعرض أفلام لمخرجين مشهورين مثل كاثرين بيجالو، ويورغوس لانتيموس الذي يعود بفيلم “بوجونيا” وبطولتها إيما ستون.

تُعتبر هذه الدورة أيضاً موطناً لأعمال المخرجة السعودية شهد أمين مع فيلمها “هجرة” ضمن مسابقة “سبوت لايت”، بينما تُظهر المخرجة المغربية مريم توزاني فيلمها “كاني ملاجا”، مما يعكس الارتفاع الكبير في المشاركة العربية. كما سيكون هناك عرض للفيلم اللبناني “نجوم الأمل والألم” الذي يتناول قصة حب في بيروت عبر عدة عقود.

وفي قسم الأفلام القصيرة، يبرز فيلم “مهدد بالانقراض” للمخرج الفلسطيني سعيد زاجا، الذي يعزز الصوت الفلسطيني في المهرجانات الدولية. بالإضافة إلى فيلم “بابا والقذافي” للمخرجة جيهان كيخيا في قسم الوثائقيات. تحظى الدورة الحالية بمشاركة قوية من أفلام متنوعة ومميزة، مما يُظهر الإبداع والموهبة في السينما العربية.