شركة ثمانية: تغييرات هامة وملاك جدد في الإعلام السعودي
في تحول ملحوظ ضمن الساحة الإعلامية في السعودية، أعلنت شركة ثمانية للنشر والتوزيع، التي تأسست في عام 2016، عن هوية المالك الجديد الذي سيساهم في توجيه مسار الشركة نحو آفاق جديدة من التطور والابتكار الرقمي.
تاريخ التأسيس والنمو
أُسست شركة ثمانية برؤية متميزة على يد عبد الرحمن أبو مالح في سبتمبر 2016، حيث بدأت بتمويل ذاتي، وانضمت الكاتبة أسيل باعبدالله كشريكة في فبراير 2017. وركزت رؤية الشركة منذ انطلاقتها على “إعادة تشكيل ثقافة الصحافة العربية” من خلال تقديم محتوى يتمتع بالموثوقية وقيم إنسانية.
خطوات التطور والتمكين
أحرزت شركة ثمانية تقدماً كبيراً في يوليو 2021 عندما استحوذت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) على 51% منها، بما يتماشى مع استراتيجيتها للتحول الرقمي. ومنذ ذلك الحين، قامت الشركة بتوسيع نشاطاتها بشكل ملحوظ، حيث استحوذت على منصة بودكاست سقراط لتعزيز وجودها في الساحة الإعلامية. وفي العام التالي، حصلت على منصة “كوميدي بود” المتخصصة في الإنتاج الترفيهي بفضل دعم الصندوق الثقافي السعودي.
التغييرات الجديدة والمستقبل المشرق
تشير المعلومات المتاحة إلى أن الملاك الجدد سيجلبون تغييرات عميقة في هيكل الشركة، حيث تسعى شركة ثمانية للتحول إلى “شركة تقنية إعلامية” بالتعاون مع SRMG. من بين التطورات التي سيتم إطلاقها، ستكون هناك منصة رقمية تحمل اسم “ثمانية” بالتعاون مع بنك D360 في أغسطس 2025. هذا في إطار جهود الشركة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتطوير أدوات مبتكرة، مثل تقنيات إزالة الموسيقى والصمت، بالإضافة إلى تطوير تطبيق “راديو ثمانية”.
التوقعات الاقتصادية
لم يتم الإعلان بعد عن القيمة السوقية الرسمية للشركة، لكن الإيرادات المسجلة تقريباً بلغت 15.3 مليون ريال سعودي، ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم نتيجة للتوسع الرقمي واستراتيجيات البث الحصري للأحداث الرياضية. تمر الشركة حالياً بمرحلة متميزة من التمكين التكنولوجي والتحول نحو الإعلام الرقمي، مما يجعلها في وضع ممتاز لتحقيق نماء ملحوظ في القطاعات الجديدة، بما في ذلك البث الرياضي وتقديم عروض رقمية مبتكرة.
اترك تعليقاً