إلغاء حماية كامالا هاريس من قبل ترامب
كشف مسؤول بارز في البيت الأبيض يوم الجمعة أن الرئيس دونالد ترامب قرر إلغاء الحماية الأمنية التي توفرها لها خدمة السرية، والمخصصة لكامالا هاريس، منافسته في انتخابات 2024 ونائبة الرئيس السابقة جو بايدن. وعادةً ما يتمتع نواب الرؤساء السابقون بهذه الحماية لمدة ستة أشهر بعد مغادرتهم المنصب، لكن المسؤول أوضح أن بايدن قد مدد فترة حماية هاريس حتى يناير 2026 قبل انتهاء فترة ولايته في بداية العام. ومع ذلك، قرر ترامب إنهاء هذا الامتياز اعتبارًا من بداية الشهر المقبل.
من المقرر أن تبدأ هاريس في سبتمبر المقبل جولتها الترويجية لمذكراتها “107 أيام”، والتي ستشمل 15 مدينة وتتناول محاولاتها التي لم تنجح في الوصول للرئاسة. وكانت قد ترشحت كمرشحة الحزب الديمقراطي لمدة 107 أيام بعد انسحاب بايدن من الساحة الانتخابية إثر مناظرة صعبة مع ترامب، الذي تمكن في النهاية من الفوز بالرئاسة.
وأشار المسؤول إلى أن الرسالة الموجهة إلى هاريس بتاريخ الخميس الماضي تشير إلى أن إلغاء الحماية الأمنية الإضافية سيبدأ اعتبارًا من الأول من سبتمبر. من جهتها، أعربت كيرستن ألين، المستشارة البارزة لهاريس، عن شكر نائبة الرئيس لجهاز الخدمة السرية الأمريكي على احترافيته ومرتبته بالتزامه بالأمان.
على الرغم من خسارة هاريس في انتخابات 2024، فإنها لم تستبعد فكرة الترشح للرئاسة في 2028. ومن جهة أخرى، ألغى ترامب الحماية الأمنية عن عدة شخصيات أخرى، بما في ذلك منتقدوه مثل مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، وكذلك عن ابني بايدن، هانتر وآشلي، في مارس الماضي.
إلغاء الحماية الأمنية وتأثيراته
تسلط هذه الخطوة الضوء على التوجه السائد في الإدارة الحالية تجاه العديد من الشخصيات السياسية، حيث يعكس إلغاء حماية هاريس حدة التنافس السياسي مع اقتراب الانتخابات. فقد يؤثر هذا القرار على فرص هاريس في تسويق مذكراتها وعلى خططها الانتخابية المستقبلية، ويثير تساؤلات حول كيفية التعامل مع قضايا الأمن للأشخاص الذين شغلوا مناصب عليا، خاصة في ظل الأجواء السياسية المتوترة.
تتضح هذه الأحداث كمحاولات من ترامب لتعزيز مركزه في المنافسة الانتخابية، حيث يستمر في إرسال رسائل إلى خصومه. كل هذه التطورات قد تؤثر بشكل كبير على المشهد السياسي في السنوات القادمة، سواء من خلال الجولة الترويجية لهاريس أو من خلال سعي ترامب للحفاظ على تأثيره في الساحة السياسية.
اترك تعليقاً