توجه المئات من سكان مدينة مطروح إلى المستشفيات، في عمل جماعي يعكس روح التضامن بين أفراد المجتمع، للتبرع بالدم لمساعدة مصابي حادث قطار الضبعة الذي وقع مؤخرًا وأسفر عن إصابات عديدة وأضرار كبيرة. هذا الحادث أثار موجة من التعاطف والاحتجاجات بين السكان، مما دفع العديد من النشطاء لإطلاق نداءات عاجلة للتبرع بالدم.
انتشرت الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعا النشطاء والمواطنون إلى ضرورة الإسراع في دعم الجرحى. وتم تصنيف مستشفيات الضبعة ورأس الحكمة كمراكز رئيسية لاستقبال المتبرعين، إذ بدأ الأهالي بالتوافد إلى هذه المستشفيات منذ الصباح الباكر، حاملين الأمل في إنقاذ حياة الآخرين.
قام الطاقم الطبي في المستشفيات بتنسيق الجهود اللازمة لاستقبال المتبرعين، حيث تم وضع إجراءات سريعة لتسهيل عملية التبرع وضمان سلامة الجميع. وأكد الأطباء أن حاجة المصابين للدم كبيرة، وكل وحدة دم يمكن أن تُحدث فارقًا حقيقيًا.
في سياق هذه الحملة، عبّر العديد من المواطنين عن فخرهم بروح التعاون التي أظهرها أهالي مطروح. واعتبر أحد المتبرعين هذه اللحظة تجسيدًا لتلاحم المجتمع، مؤكدًا أهمية الوقوف مع بعضنا البعض في الأوقات الصعبة.
تستمر دعوات التبرع بالدم لعدة أيام، حيث يأمل الجميع في زيادة عدد المتبرعين لتلبية احتياجات المصابين. وقد أبدت العديد من المنظمات المحلية استعدادها للمساعدة في تنظيم هذه الفعالية وتوسيع نطاقها لتشمل مناطق أخرى.
إن توافد أهالي مطروح للتبرع بالدم يعكس التزام المجتمع بالمسؤولية الاجتماعية ودعمه للمتضررين في الأوقات الحرجة. ومع استمرار الجميع في مواجهة آثار هذا الحادث المؤلم، تبقى روح التعاون والتكاتف هي الأمل الذي ينير طريق الشفاء للمصابين.