أعلنت الخطوط الجوية العربية السعودية عن إنهاء رحلاتها المباشرة إلى مجموعة من العواصم العربية الكبرى بشكل نهائي، وهو ما أثار ردود فعل كبيرة في الأوساط الإعلامية وقطاع الطيران.
الخطوط الجوية السعودية أوقفت الرحلات إلى عواصم تعد محورية في حركة الطيران بين المملكة وعدد من الدول العربية، مما يعكس تغييرات في السياسات التشغيلية للناقل الوطني في عام 2025.
شمل القرار إلغاء الرحلات المباشرة إلى دمشق (سوريا)، وبيروت (لبنان)، وطرابلس (ليبيا)، وصنعاء (اليمن) من مختلف مطارات المملكة، بما في ذلك مطار الملك خالد الدولي بالرياض ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.
وأكدت الخطوط السعودية أن هذا القرار جاء بعد مراجعات شاملة للأمن والتشغيل بالتعاون مع الجهات المعنية في الدول المتأثرة، بالإضافة إلى تقييم الوضع التشغيلي في تلك الوجهات.
وبحسب مصادر مطلعة، استند اتخاذ هذا القرار إلى تقارير أمنية وتقنية تعنى بسلامة الطيران واستقرار البنية التحتية في المطارات بتلك العواصم. وذكرت الخطوط السعودية أن سلامة الركاب وطاقم الطائرة تُعتبر من أولوياتها، وأن القرار لم يرتبط بعوامل سياسية، بل يستند إلى متطلبات تشغيلية وإجراءات معتمدة دوليًا، مشيرة إلى أنها ستعيد تقييم القرار إذا تحسنت الظروف الأمنية والتشغيلية في تلك الوجهات.
لمساعدة المسافرين الذين لديهم حجوزات مسبقة، قدمت الخطوط السعودية خيارات بديلة، تتضمن استرداد كامل قيمة التذاكر أو إمكانية إعادة الحجز على وجهات قريبة بالتعاون مع شركات طيران أخرى. كما تعمل الشركة على مراجعة شبكتها التشغيلية وتوسيع الربط مع عواصم بديلة لتعويض توقف العمل في هذه الوجهات، مع التركيز على زيادة الرحلات إلى القاهرة وعمان والخرطوم.
من المتوقع أن يؤثر هذا القرار على حركة النقل الجوي بين السعودية والدول المعنية، حيث كانت تلك العواصم تستقطب عددًا كبيرًا من المسافرين لأغراض متعددة مثل الزيارات العائلية والسياحة والأعمال. ويرى محللون في قطاع النقل الجوي أن هذه الخطوة تُعتبر جزءًا من إعادة هيكلة الشبكة التشغيلية لتتماشى مع المستجدات الإقليمية وتعزيز الكفاءة التشغيلية، حيث تسعى الخطوط السعودية لتوجيه مواردها نحو الوجهات الأكثر استقرارًا كجزء من استراتيجيتها لتحقيق الربحية وتحسين تجربة المسافر.
اترك تعليقاً