الشراكة الاقتصادية بين الإمارات والهند
تسعى دولة الإمارات وجمهورية الهند إلى تعزيز استفادة العديد من القطاعات الاقتصادية من التسهيلات والمحفزات التي تتيحها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة. وقد بلغت قيمة التجارة الثنائية غير النفطية بين البلدين 37.6 مليار دولار في النصف الأول من عام 2025، محققة نمواً بنسبة 33.9% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
التعاون الاقتصادي بين الدولتين
أجرى الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، مباحثات ثنائية مع بيوش غويال، وزير الصناعة والتجارة، خلال زيارة رسمية لمومباي، حيث تم مناقشة كيفية توسيع استفادة القطاعات المختلفة من الاتفاقية، التي بدأت في مايو 2022، وواصلت دورها في تعزيز التبادلات التجارية والاستثمارية.
ركز الاجتماع، الذي حضره عدد من رجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص، على كيفية تحقيق أقصى استفادة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند، بالإضافة إلى تحديد القطاعات التي تحتاج لتعزيز استغلال المزايا المتاحة.
تبع ذلك سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين رفيعي المستوى في مجالات الخدمات اللوجستية والزراعة والرعاية الصحية والتكنولوجيا، إلى جانب اجتماع طاولة مستديرة للأعمال نظمته مؤسسات مثل اتحاد الصناعات الهندية، واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندي (FICCI)، واتحاد غرف التجارة والصناعة المرتبطة بالهند (ASSOCHAM) لتنسيق الأولويات وزيادة التدفقات التجارية والاستثمارية.
أكد الدكتور الزيودي على متانة الشراكة الاقتصادية بين البلدين، وأهمية الحوار المباشر في تعزيز التعاون في جميع القطاعات ذات الاهتمام المشترك. وأشار إلى أن الزيارة تعكس التزام الدولتين المشترك بتعزيز العلاقات الاستراتيجية وفتح آفاق جديدة لتحقيق أهدافهما الاقتصادية.
كما أوضح أن الاتفاقية تلعب دوراً مهماً في تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية، عبر تحسين الوصول للأسواق وزيادة الإنتاجية الصناعية وتعزيز التفاعل في القطاعات الحيوية.
خلال زيارته، شهد الزيودي عرضاً حول مستجدات مشروع “بهارات مارت”، وهو مجمع يمتد على مساحة 2.7 مليون قدم مربعة في المنطقة الحرة بجبل علي (جافزا) في الإمارات، الذي يديره موانئ دبي العالمية. يهدف المشروع إلى مساعدة المصنعين والمصدرين الهنود في عرض منتجاتهم، واستغلال موقع الإمارات كمركز تجاري عالمي للوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا.
كما ناقش الوزير مع قادة قطاعي الأدوية والأغذية أداء الصادرات والتحديات التي تواجهها، مع البحث عن وسائل لتعزيز التجارة الثنائية واستكشاف مجالات جديدة للتعاون المشترك.
اترك تعليقاً