
موسم الرياض يساهم في تعزيز مواهب الفنانين السعوديين والخليجيين
كشف معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، عن خطة مبتكرة لموسم الرياض القادم، تهدف إلى الاعتماد بشكل كبير على العازفين والموسيقيين من المملكة ومن دول الخليج. كما سيتم التركيز على تقديم مسرحيات تتعلق بالثقافة السعودية والخليجية، إلى جانب عروض مسرحية عالمية وسورية ضمن البرنامج.
دعم المواهب الوطنية في الفنون
يأتي هذا التوجه كجزء من رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز ودعم المواهب الوطنية في مجالات الموسيقى والفنون، حيث تمكنت مواسم الرياض السابقة من تحقيق إنجازات ملحوظة من خلال استقطاب العديد من الفنانين العالميين وتقديم عروض ترفيهية متنوعة، مما ساهم في إعادة تشكيل مشهد الفنون والترفيه في المملكة.
وقد أشار معاليه في تصريحات نشرها عبر حسابه الرسمي إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تحسينات ملحوظة في تمكين الكوادر الوطنية، عبر تقديم فرص لا تقتصر على الظهور فحسب، بل عبر خلق بيئة مناسبة تتيح لهم إنتاج محتوى فني يعكس هويتهم الثقافية ويعزز وجودهم على الساحة الإقليمية والدولية.
يُعتبر هذا الإعلان خطوة جديدة في سلسلة المبادرات التي قدمتها هيئة الترفيه لدعم الصناعة الفنية المحلية، إذ تم سابقاً فتح المجال للفرق المسرحية السعودية للمشاركة في مواسم الترفيه، كما تم توفير دعم مالي ولوجستي لمشاريع موسيقية موجهة للشباب.
تهتم الهيئة بشكل خاص بالعازفين والموسيقيين، نظراً للنمو الملحوظ في عدد المواهب السعودية في هذا المجال، مع العمل على تحسين الهياكل التعليمية المختصة بالموسيقى وزيادة عدد المعاهد والبرامج التدريبية التي تساهم في تعليم الشباب فنون الآلات الموسيقية والغناء.
من المتوقع أن يمثل موسم الرياض التالي، والذي سينطلق في الربع الأخير من هذا العام، فرصة غير مسبوقة لمشاركة الفنانين السعوديين، مما يعزز مكانة المملكة كمركز ثقافي بارز في المنطقة.
هذا التحول في الاستراتيجية لا يقتصر على موسم الرياض بمفرده، بل يعكس رؤية أوسع لدعم الثقافة والفنون في المملكة، تحقيقاً لأهداف “رؤية السعودية 2030” التي تسعى إلى تعزيز قطاع الثقافة وتمكين الشباب السعودي من التعبير عن إبداعاته في بيئة ملائمة.