تحصين الأمن: استجابة فعّالة للاختراقات في مقرات الأمم المتحدة في صنعاء

تحصين الأمن: استجابة فعّالة للاختراقات في مقرات الأمم المتحدة في صنعاء

اختراقات أمنية داخل جماعة الحوثيين

اعترف زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، بوجود اختراقات أمنية داخل صفوف جماعته، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة له تعمل على تعزيز ما يسميه بـ “الجبهة الداخلية” لحماية نفسها من هذه الاختراقات. تأتي هذه التصريحات بعد فترة وجيزة من الهجوم الذي شنته إسرائيل على اجتماع حكومة الحوثيين في صنعاء، مما أسفر عن مقتل رئيس الوزراء والعديد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين، وإصابة آخرين.

أحداث مؤلمة تصيب الحوثيين

في البداية، سعت الجماعة إلى التعتيم على الحادث، مدعيةً أن الموقع المستهدف كان مدنياً ولم تُسجل أي خسائر في صفوفهم. ومع مرور الوقت، أصدرت الجماعة بيانًا تعترف فيه بالحادثة لكنها لم تفصح عن أسماء القتلى والجرحى. من ناحية أخرى، قام مسلحو الحوثي باقتحام مقري برنامج الغذاء العالمي واليونيسف التابعين للأمم المتحدة في صنعاء، واختطفوا عددًا من موظفي المنظمتين، مما أثار مخاوف كبيرة بشأن مصيرهم وعرقلة العمل الإغاثي في البلاد.

سلطت مصادر حقوقية وإعلامية الضوء على هذا الاعتداء، محذرة من آثاره السلبية على الوضع الإنساني المتدهور في اليمن، حيث يواجه السكان ظروفًا معيشية صعبة بسبب ممارسات الحوثيين. في هذا السياق، وصف الحوثي مقتل رئيس حكومته والوزراء بأنه “جريمة”، متوعدًا بتصعيد الهجمات على الأراضي الفلسطينية المحتلة. بينما يستمر الوضع على الأرض في التعقيد، تتزايد المخاوف حول السلامة الإنسانية في اليمن.