
تقرير تاريخ كرة القدم السعودية
أعلنت اللجنة المعنية بمشروع توثيق تاريخ كرة القدم في المملكة العربية السعودية، عن التقرير النهائي الذي يغطي الفترة من عام 1902 حتى 2025، والذي تم عرضه في مقر الاتحاد السعودي لكرة القدم بالرياض. وذكر عبدالاله النجيمي، عضو لجنة التوثيق، أن المشروع يشمل 123 عاماً من تاريخ اللعبة، حيث تم دعم جميع الأندية وإقرار آلية العمل المعتمدة، مما نال استحساناً من الفيفا.
توثيق تاريخ كرة القدم السعودية
وأوضح النجيمي أن نشأة كرة القدم في المملكة تعود إلى الفترة بين 1916 و1918، حيث بدأ بعض أفراد البحرية البريطانية ممارسة اللعبة في موانئ رابغ وينبع، وهو ما ساهم في ظهور مصطلحات كرة القدم في الصحف المحلية. ويعتبر الفترة من 1921 إلى 1925 الأقدم التي شهدت ممارسات بين المواطنين والمقيمين في منطقة الحجاز. وتشير السجلات إلى أن أول ممارسة موثقة لكرة القدم كانت في عام 1928، مما يجعل الدوري السعودي من أقدم الدوريات في العالم العربي.
وأشار النجيمي إلى أن أول مسابقة مكتملة أُقيمت في عام 1932، والتي حققها أحد الأندية التي لم تعد لها وجود حالياً، ولكن تم توثيق تلك المسابقة مع الأندية الأخرى، حتى التي لم تستمر. وأكد أن عدم وجود طرق لمقارنة الأندية يجعل تنظيم تصنيف كامل للبطولات أمراً صعباً، لذا تم التركيز على توثيق السجل الشرفي.
كما قدم النجيمي معلومات حول بطولات الدوري، مشيراً إلى وجود دوريات أُقيمت قبل انضمام المملكة للفيفا، لكنها لم تُعتبر بطولات رئيسية لعدم تنظيمها من جهات معترف بها. واستعرض عدد البطولات الموثقة، والتي تجاوزت 3400 بطولة في مختلف الفئات، مشيرًا إلى وجود تصنيفات عدة للدوري، لكنها كانت تحتوي على بعض العيوب، حيث تم رصد 13% من البطولات للدرجات العليا و87% للبقية.
حرصت اللجنة على توثيق جميع البطولات والمنافسات منذ عهد الملك عبدالعزيز، بدءًا من أول خطاب رسمي أُرسل للفيفا في عام 1955. وفيما يخص طلبات الأندية، ذكر النجيمي أنهم تلقوا استفسارات عدة من الأندية حول توثيق تاريخ تأسيسها، وتم توجيهها إلى وزارة الرياضة المختصة.
وفي ختام حديثه، أكد عبدالاله النجيمي أن مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية يعتبر من المبادرات الرائدة في الإشراف على تاريخ اللعبة في المملكة، بالتعاون مع عدة جهات وطنية ودولية. كما أشار إلى أهمية دعوة جميع الأندية في حال قرر الاتحاد السعودي إلغاء نتائج المشروع، حيث أن الاعتراضات تعتبر أمرًا طبيعيًا في العمل البشري.