دقلو ومبادرات الوحدة الوطنية في السودان
ظهر دقلو بشكل جماهيري بعد فترة قصيرة من أدائه القسم كرئيس للمجلس الرئاسي لحكومة تحالف تأسيس، حيث تعهد بتحسين أوضاع السودانيين والتخفيف من معاناتهم نتيجة النزوح واللجوء والمجاعة والفقر. وأشار إلى أن معاناة الشعب السوداني بدأت منذ اندلاع الحروب في الخمسينيات وبروز حركات المقاومة، ورغم ذلك استمرت النزاعات.
تبني رؤية شاملة لإنهاء النزاعات
في خطابه الأول بعد القسم، شدد دقلو على أن حكومة تحالف تأسيس ستعمل على تحقيق وحدة شاملة تعكس العدالة لجميع أقاليم السودان. هذا من خلال تطبيق نظام الحكم اللامركزي الذي يتيح لكل شعوب السودان إدارة شؤونهم المحلية واستغلال مواردهم بشكل عادل لتعزيز التنمية وتقديم الخدمات الأساسية. كما سلط الضوء على أهمية تحرير المواطنين من الخوف وتمكينهم من اختيار القوانين والإجراءات التي تناسبهم بإرادتهم الحرة وبدون ضغوط. وأكد أن الشعب السوداني هو مصدر الشرعية، مما يبرز أهمية مشاركتهم في بناء مستقبلهم.
تمثل هذه الرسائل بداية جديدة في جهود تحقيق الاستقرار والتنمية في السودان. حيث يعكس تأكيد دقلو على الوحدة الوطنية ورغبته في إنهاء النزاعات الطويلة الأمد فهمًا عميقًا لاحتياجات الشعب السوداني. كما يؤكد على أهمية تفعيل الحوار والمشاركة المجتمعية لتعزيز السلام.
يبرز التوجه نحو الحكم اللامركزي كخطوة نحو تعزيز مشاركة المجتمعات المحلية في صنع القرار، مما يمنحهم القدرة على إدارة مواردهم وتوجيهها نحو التنمية المرجوة. هذا الاتجاه يعكس فهمًا شاملاً لقضية الفقر وعدم المساواة الذي يعاني منه العديد من السودانيين، مما يستدعي إعادة التفكير في كيفية تقديم الخدمات وتوزيع الموارد.
في المجمل، يأمل السودانيون في رؤية خطوات عملية تجسد هذه التعهدات وتساهم في تحسين الأوضاع المعيشية وتحقيق الأمن والاستقرار. إن هذه المرحلة تعتبر حاسمة لتجديد الأمل في إمكانية التغيير واستعادة الثقة في مؤسسات الدولة، مما يتطلب تكاتف الجهود من جميع الأطراف المعنية.