
حذرت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، في تصريحاتها اليوم الإثنين 1 سبتمبر 2025، من أن إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ستشكل “خطراً بالغاً” على الاقتصادين الأمريكي والعالمي.
وأعربت لاجارد، خلال مقابلة مع إذاعة “كلاسيك” الفرنسية، عن قلقها من أن تصبح السياسة النقدية الأمريكية غير مستقلة، ومرتبطة بتوجهات معينة. وأضافت: “إذا أصبحت السياسة النقدية الأمريكية خاضعة لتأثيرات أشخاص محددين، فإن ذلك سيؤثر سلباً على توازن الاقتصاد الأمريكي، والذي له تأثيرات واسعة على الاقتصاد العالمي، خاصة وأن الولايات المتحدة تعتبر أكبر اقتصاد في العالم”.
وقد وجه ترامب انتقادات متكررة لجيروم باول، بسبب عدم خفضه لأسعار الفائدة قصيرة الأجل، وهدد بإقالته أكثر من مرة. ويبدو أن ترامب يسعى أيضاً إلى تحقيق تغييرات جذرية في هيكل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، لتكون السياسات أكثر توافقًا مع رؤيته.
تثير هذه الضغوط تساؤلات حول قدرة البنك المركزي الأمريكي على الحفاظ على استقلاليته وقدرته على مواجهة التضخم. من المقرر أن يترك باول منصبه كرئيس لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في مايو المقبل، على الرغم من أن فترته في المجلس تستمر حتى عام 2028.
في سياق متصل، قام ترامب مؤخراً بتعيين مستشاره ستيفن ميران في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بعد أن أصبح مقعد أدريانا كوجلر شاغراً. ويأتي ذلك في وقت ذكر فيه أولي رين، صانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي، أن الهجمات المتزايدة من قِبل ترامب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد تحمل تأثيرات كبيرة وعالمية، بما في ذلك زيادة معدلات التضخم.