
خطورة الأدوية المنتهية الصلاحية
أشار نقيب صيادلة لبنان، جو سلوم، إلى أن الأدوية التي انتهت صلاحيتها تشكل خطرًا جسيمًا على صحة المرضى، معتبرًا الصيدليات بمثابة قنابل موقوتة في حال استمرت هذه الأدوية بالتواجد فيها. جاء هذا التحذير في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام، حيث أوضح أن الأدوية المنتهية الصلاحية لا تقل خطورة عن الأدوية المزورة.
تهديد حقيقي للصحة العامة
سلوم نبه إلى أن عدم استرجاع بعض الشركات والمصانع للأدوية المنتهية والإبقاء عليها في الصيدليات يعد أمرًا مرفوضًا بشكل كامل. ولفت إلى أن القوانين تحظر على الصيدليات التخلص من هذه الأدوية بطرق غير آمنة، سواء لأسباب بيئية أو تتعلق بالسلامة العامة. وطالب الشركات والمصانع التي تتردد في استرجاع الأدوية بالامتثال للقوانين التي تلزمها بإعادة جميع الأدوية المنتهية، مؤكدًا أن هذه الخطوة أساسية لحماية صحة المرضى.
كما أكد سلوم على أهمية تطبيق قانون مزاولة مهنة الصيدلة الذي يستوجب إعادة الأدوية المنتهية إلى المصانع لمراعاة إتلافها بالشكل الصحيح. ودعا الحكومة لاتخاذ القرارات اللازمة لحماية الصحة العامة وتطبيق القوانين ذات الصلة.
وفي هذا السياق، أبدى سلوم ثقته الكبيرة في وزير الصحة ركان ناصر الدين ووزيرة البيئة تمارة الزين، مؤكدًا أنهما سيتخذان الإجراءات الفعالة لحماية المرضى من خطر الأدوية المنتهية. إن العمل الجماعي لإيجاد حلول لهذه المشكلة يسهم في الحفاظ على سلامة المجتمع والبيئة، ويعكس أهمية الالتزام بالمعايير الصحية والبيئية من قبل جميع الأطراف المعنية.