
شيّع الحوثيون في العاصمة اليمنية صنعاء جثامين 12 شخصاً، من بينهم أحمد غالب الرهوي، رئيس حكومة الانقلاب. وقد تم تعيين تسعة وزراء ومسؤولين آخرين من بين الضحايا الذين سقطوا جراء قصف استهدف المدينة. وقد أثارت هذه الحادثة الأليمة اهتماماً كبيراً، حيث تفيد مصادر محلية أن أكثر من أربعة وزراء آخرين في حالة حرجة ويعالجون في المستشفيات، بينما تم العثور على أشلاء مجهولة الهوية تعود لعناصر من الحراسة وقيادات أمنية كانت تحضر الاجتماع الذي وقع فيه القصف.
في سياق التشييع، لوحظ تعزيز الحوثيين لوجودهم المسلح في شوارع صنعاء، حيث تم إغلاق عدد من الطرق ما زاد من التوتر في المنطقة. وقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة اعتقال الحوثيين لـ 11 موظفاً تابعاً للأمم المتحدة واقتحام مباني برنامج الأغذية العالمي، بالإضافة إلى محاولاتهم الاستيلاء على مبانٍ أخرى ومصادرة ممتلكات تابعة للأمم المتحدة.
وأكد غوتيريش أن هذه الأفعال هي نوع من “الاحتجاز التعسفي” وغير مقبولة، مطالباً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، بما في ذلك موظفو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، وكذلك أفراد المجتمع المدني والدبلوماسيين الذين تم اعتقالهم بشكل تعسفي منذ يونيو 2024، بالإضافة إلى الذين احتُجزوا في عامي 2021 و2023. وقد أدت هذه التطورات إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المنطقة، وأثارت قلقًا بشأن السلام في البلاد.