حماس تتصدى للمخططات الأمريكية لتهجير سكان غزة وتحويلها إلى منتجع سياحي

حماس ترفض الخطة الأمريكية بشأن غزة

جددت حركة حماس رفضها القاطع للخطة الأمريكية المقترحة المتعلقة بقطاع غزة، والتي تتضمن إجلاء السكان وتحويل المنطقة إلى مركز اقتصادي وسياحي تحت إشراف أمريكي. جاء هذا الرفض بعد نشر تقرير من صحيفة “واشنطن بوست” يحتوي على تفاصيل هذه الخطة المثيرة للجدل.

رفض قاطع للمقترح الأمريكي

صرح باسم نعيم، أحد قادة حركة حماس، بأن “غزة ليست للبيع” وأنها جزء لا يتجزأ من فلسطين. وأكد أن الحركة والشعب الفلسطيني يرفضان بشكل صارم أي خطة تهدف إلى تهجير سكان القطاع المحاصر أو وضعه تحت الوصاية الأمريكية لمدة عشر سنوات، مشيرا إلى أن الغرض من ذلك هو تحويله إلى منطقة جذب سياحي ومركز للتكنولوجيا. وأضاف نعيم أن هذه المحاولات تعتبر جزءا من استراتيجية للسيطرة على المنطقة، وهو ما لن تقبله الحركة أو أي فصيل فلسطيني آخر.

كما أشار مسؤولون من حماس إلى أنهم لم يتلقوا أي معلومات رسمية عن هذه الخطة، وأن المعلومات المتوفرة لديهم جاءت فقط من وسائل الإعلام. وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد أكدت أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت تسعى لإنشاء صندوق ائتماني لتوطين سكان غزة سواء داخلها أو خارجها، وتهدف إلى تحويل القطاع إلى وجهة سياحية تحت الإشراف الأمريكي لمدة عشر سنوات.

وتضمنت الخطة، التي يقال إنها مؤلفة من 38 صفحة، خيارات لمغادرة السكان بصورة طوعية إلى دول أخرى أو إلى مناطق محدودة داخل القطاع خلال فترة إعادة الإعمار. توضح هذه الخطط الاستراتيجيات الأمريكية التي تهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة بما يتناسب مع المصالح الأمريكية، ولكنها تأتي في سياق يفتقر إلى دعم الكيانات المحلية.

يشير المراقبون إلى أن هذه التحركات قد تزيد من التوترات في المنطقة، خاصة في ظل الظروف الحالية التي يعيشها سكان غزة بسبب الحصار والتحديات الاقتصادية، مما يعكس عدم إدراك مدى المعاناة التي يتعرض لها هؤلاء السكان. يبدو أن الخيار المتاح أمام الفلسطينيين هو الكفاح من أجل حقوقهم والحفاظ على أرضهم، في مواجهة مثل هذه المشاريع التي تتعارض مع طموحاتهم.