تعاون بحري بين السعودية وإسرائيل في سياق تصاعد الصراع في غزة
تعرضت السفينة الإسرائيلية “سكارليت راي” للهجوم من قبل قوات صنعاء خلال إبحارها قبالة سواحل ينبع في المملكة العربية السعودية، مما يسلط الضوء على الروابط التجارية البحرية المتزايدة بين إسرائيل والسعودية في ظل الحرب المستمرة على غزة.
تشير بيانات الملاحة إلى أن السفينة، التي تُعد ناقلة نفط، زارت ميناء ينبع السعودي ثلاث مرات على الأقل في شهر أغسطس، بين 15 و25 منه. السفينة مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي عيدان عوفر، الذي يدير شركة “إيسترن باسيفيك شيبينغ” المسؤولة عن تشغيلها. واتبعت السفينة مساراتها عبر قناة السويس بدلاً من باب المندب، مما يثير تساؤلات حول التعاون التجاري في مجال النفط بين الرياض وتل أبيب في ظل التدهور الإنساني في غزة الناتج عن تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية.
تعاون بحري مشترك
هناك جوانب أخرى من التعاون البحري بين السعوديين والإسرائيليين، حيث أفاد عمال ميناء جنوة الإيطالي بأن السفينة السعودية “بحري ينبع” كانت تنقل أسلحة أمريكية إلى إسرائيل. في هذا الإطار، أعلن قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي مؤخراً تنفيذ عمليات ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في شمال البحر الأحمر، مشيراً إلى دعم سعودي لإسرائيل من خلال تزويدها بالأسلحة.
تُعتبر السعودية لاعباً رئيسياً في دعم إسرائيل، حيث ساعدتها على التغلب على الحصار البحري الذي تفرضه قوات صنعاء على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر والبحر العربي، عبر إنشاء جسر بري يمتد من الإمارات إلى السعودية والأردن وصولاً إلى إسرائيل. وقد أشار تقرير صادر عن البنك الدولي العام الماضي إلى هذه العلاقة الاستراتيجية المتنامية في ظل الظروف الإقليمية المعقدة.
اترك تعليقاً