محمود عباس: دعوة للتعاون العربي والدولي في إدارة غزة

تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حول الوضع في غزة وفلسطين

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال تصريحات يوم الاثنين، أن إسرائيل تسعى لتدمير فلسطين بشكل كامل. كما أشار إلى أن السلطة الفلسطينية تدعم أي شراكة عربية أو دولية لإدارة قطاع غزة. في مقابلة له مع قناتي “العربية” و”الحدث”، أوضح عباس أن حوالى 200 ألف شخص سقطوا بين قتيل وجريح في غزة، واتهم إسرائيل باتباع سياسة عنف في الوقت الذي يكتفي فيه المجتمع الدولي بإصدار بيانات شجب واستنكار. كما أكد أن الفلسطينيين اعتادوا على عدم تنفيذ القرارات الدولية المرتبطة بفلسطين، حيث لم يتم تنفيذ أي من القرارات الألف التي تتبناها الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية.

بيانات رئيس السلطة الفلسطينية حول القضايا العربية والدولية

أشار عباس إلى أن غزة تواجه أزمة مجاعة حقيقية، حيث يموت كثيرون جوعًا ممن لم يُقتلوا في النزاع، وذكر أن عدد الضحايا بسبب الجوع يفوق أولئك الذين لقوا حتفهم بسبب العنف. كما انتقد رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أنه يضغط من أجل إبادة شاملة للشعب الفلسطيني، معربا عن اعتقاده بأن نتنياهو يسعى للبقاء في السلطة لتفادي المحاكمة في بلده. ومن جهة أخرى، أعرب عباس عن تقديره لدور الأردن ومصر في حماية الفلسطينيين من التهجير.

ناقش عباس أيضًا الجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية لوقف الحرب على غزة، مشيرًا إلى استعدادهم لإدارة القطاع، وأنهم منفتحون على التعاون مع الدول العربية والدولية. كما عبر عن قلقه من رغبة نتنياهو بعدم إقامة دولة فلسطينية حقيقية، مشدداً على أن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ خطوات فعّالة لتنفيذ القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

تحدث عباس عن اعتراف الدول بالدولة الفلسطينية، إذ أقر بأن 149 دولة اعترفت بها، وأفاد بأن العديد من قادة الدول أعربوا عن نواياهم للاعتراف بفلسطين قريبًا، مؤكدًا أنهم يسعون إلى الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

في حديثه عن اتفاق أوسلو، أكد عباس أنه لم تكن هناك أي تنازلات فلسطينية، وأن هذا الاتفاق أتاح لقرابة 1.8 مليون فلسطيني العودة إلى أراضيهم. وذكر محاولات نتنياهو لتجميد الاتفاق، مشددًا على أن هذا الأمر يتطلب توافقًا من الجانبين، مشيرًا إلى أن الاعتراف المتبادل كان جزءاً رئيسيًا من الاتفاق، وأشار إلى أن الإسرائيليين يشعرون بالندم على اعترافهم بمنظمة التحرير كممثل شرعي للفلسطينيين.

وأضاف عباس أنه لا يسعى للدخول في صراع مع إسرائيل، وأن استراتيجيته تعتمد على المقاومة السلمية. كما تحدث عن محادثاته مع حماس، داعيًا الحركة للاعتراف بمنظمة التحرير والالتزام بالقوانين المتبعة، مشددًا على أهمية توحيد الشعب الفلسطيني تحت قيادة واحدة.

وفيما يتعلق بالمخيمات الفلسطينية في لبنان، أوضح عباس أن الحديث عن سحب السلاح بدأ منذ 15 عامًا، وأن هذه الخطوة ضرورية لحماية لبنان. وأكد أنه اتفق مع الرئيس اللبناني على سحب السلاح، معبرًا عن تصميم السلطة الفلسطينية على عدم وجود سلاح فلسطيني في الأراضي اللبنانية. كما أعرب عن رغبته في إقامة علاقات طبيعية مع لبنان، مشددًا على ضرورة المحافظة على أمن ووحدة البلاد، وأكد أن سلاح الفلسطينيين يجب أن يبقى مسؤولية الدولة اللبنانية. وفيما يخص المملكة العربية السعودية، أعلن عباس أن المملكة تظل ملتزمة بمواقفها الثابتة تجاه فلسطين دون أي تنازلات.