دبي تستثمر: شراكة استراتيجية مع صندوق الثروة في أنغولا

دبي تستثمر: شراكة استراتيجية مع صندوق الثروة في أنغولا

تعاون استثماري بين دبي وأنغولا

أعلنت شركة دبي للاستثمار، وهي شركة رائدة ومتداولة في سوق دبي المالي، عن توقيعها اتفاقية تعاون استراتيجي مع صندوق الثروة السيادية الأنغولي، تستهدف تطوير مشاريع عقارية واسعة في مقاطعة لواندا بأنغولا. تمت مراسم توقيع الاتفاقية في لواندا، وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الاستثمارات في مجالات التخطيط العمراني الحديث والتنمية المستدامة بالعاصمة الأنغولية، حيث ستركز المرحلة الأولى على تطوير جزيرة كازانغا الواقعة قبالة سواحل لواندا.

شراكة استراتيجية

وقع الاتفاقية كل من خالد بن كلبان، نائب رئيس مجلس الإدارة وكبير المسؤولين التنفيذيين، وأرماندو مانويل، رئيس مجلس إدارة صندوق الثروة السيادية الأنغولي، بجانب سكرتير الدولة الأنغولي للتخطيط الحضري، مانويل أندريه دا كوستا كانغيزيزي، الذي يمثل وزير الأشغال العامة والعمران. وقد أكد خالد بن كلبان أن هذه الخطوة تُعتبر تحولاً استراتيجياً لشركة دبي للاستثمار، حيث تواصل توسيع حضورها العالمي عبر دخول السوق الأنغولية من خلال تطوير “مجمع دبي للاستثمار في أنغولا”، مستلهمة من نجاحاتها السابقة في الإمارات. كما أشار إلى أن هذه الاتفاقية تعتبر أساساً لمشروع ثانٍ، مما يعكس التزام الشركة بدعم التنمية الحضرية في أنغولا وتحسين جودة الحياة فيها.

حسب الاتفاقية، سيقوم صندوق الثروة السيادية الأنغولي بالاستثمار عبر أداة تمنحه حقوق ملكية الأراضي المستهدفة بالتطوير، مما يتيح لشركة دبي للاستثمار استثمار خبراتها في تحويل الأراضي إلى مجمعات حديثة ومستدامة. سيفتح هذا النموذج الاستثماري مجالات جديدة لتطوير البنية التحتية وتعزيز القطاع السياحي في أنغولا.

سيتركز جهد المرحلة الأولى على تطوير جزيرة كازانغا، مما يمهد الطريق لإطلاق مبادرات جديدة في مجالات العمران والسكن والسياحة. من جهته، ذكر أرماندو مانويل أن توقيع الاتفاقية يعكس التزام صندوق الثروة السيادية باستقطاب الاستثمارات الدولية والخبرات الفنية، لضمان تطوير مشاريع نوعية في القطاعين العقاري والسياحي. وأوضح أن التعاون بين هذين القطاعين يؤثر بشكل استراتيجي في تحسين المظهر العمراني للعاصمة، وتنمية مواردها الطبيعية والساحلية، والحفاظ على هويتها الثقافية.

كما أكد مانويل أندريه دا كوستا كانغيزيزي على أهمية هذه الاتفاقية، مشيراً إلى أنها تمثل دعماً لتطوير القيمة الاقتصادية والعمرانية للمنطقة عبر اعتماد معايير معمارية عالية وتطوير المناظر الطبيعية، بالإضافة إلى جذب استثمارات عقارية تلبي احتياجات مدينة لواندا من حيث الجودة والتنوع.