إطلاق معرض الاتصالات العالمي بالتزامن مع الندوة في الرياض

إطلاق معرض الاتصالات العالمي بالتزامن مع الندوة في الرياض

الهند تعتزم إبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة وأوروبا

أشار وزير التجارة الهندي، بيوش غويال، في تصريحاته الأخيرة إلى أن الهند تستعد لبدء محادثات مع الولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاقية تجارية ثنائية. جاء هذا الإعلان في ظل تصاعد التوتر بعد أن قامت واشنطن بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الهندية كعقوبة بسبب استمرار الهند في استيراد النفط من روسيا. كما ذكر الوزير أن هناك مفاوضات جارية مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وفي هذا السياق، انتقد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، العلاقات التجارية بين الهند والولايات المتحدة، واصفًا إياها بـ “الكارثة الأحادية الجانب” التي استمرت لعدة عقود. وقال ترمب إن الهند قدمت مؤخرًا عرضًا لتقليص الرسوم الجمركية إلى الصفر، لكنه اعتبر أن هذه الخطوة جاءت متأخرة، مطالبًا بضرورة اتخاذ مثل هذه القرارات منذ زمن طويل. وأكد أن الوقت حان لإقامة علاقة تجارية متوازنة بين البلدين، رغم وجود المبادرات الحديثة التي قد تفتح آفاق جديدة.

مفاوضات تجارية صعبة

أوضح ترمب في حديثه أن الهند تصدر كميات كبيرة من السلع إلى الولايات المتحدة، بينما تستورد منها القليل، مشيرًا إلى أن السياسات الجمركية الهندية تمثل عائقًا أمام دخول الشركات الأميركية إلى السوق الهندية. ولفت إلى أن اعتماد الهند على روسيا في تأمين احتياجاتها من النفط والأسلحة قد ساهم في تدهور العلاقات الاقتصادية مع واشنطن، على الرغم من أن الولايات المتحدة تظل من أكبر مستوردي البضائع الهندية.

في الأثناء، بدأ وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، زيارة رسمية إلى الهند تتركز على القضايا الاقتصادية، بينما تواجه الهند زيادات جديدة في الرسوم الجمركية الأميركية. تتضمن الزيارة التي تستغرق يومين مدينة بنغالورو، حيث يُنتظر أن تشدد المناقشات على البحث العلمي وهجرة العمالة الماهرة. تضع الحكومة الألمانية الهند، باعتبارها أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم، كجزء من الحل لنقص العمالة الماهرة في ألمانيا.

تشمل أجندة الوزير الألماني زيارة لمقر وكالة الفضاء الهندية “إسرو” ومركز أبحاث شركة “مرسيدس-بنز” في الهند، حيث سيلتقي بممثلين من مجتمع الأعمال الألماني. وتمتد الزيارة لمناقشات سياسية في نيودلهي تتعلق بالعلاقات مع روسيا والصين، مما يعكس أهمية الهند كشريك رئيسي لألمانيا.

تأتي هذه التطورات في سياق تسليط الضوء على دور الهند كداعم للابتكار والنمو العالمي، مما يفتح الأبواب للتعاون في مجالات التجارة والتكنولوجيا وتوظيف العمالة المدربة.