تصيب حالة من القلق والترقب العديد من العاملين في سوق السيارات المستعملة بعد أن أعلنت الحكومة المصرية عن خطة طموحة لاستبدال السيارات القديمة التي مر على استخدامها 20عامًا بأخرى جديدة.
خطة تخريد السيارات المستعملة
السيارات القديمة التي يزيد عمرها عن 20 عامًا هي الأكثر تسويقًا للمستهلكين والتجار في سوق المستعمل، مما يهدد خروج شريحة نشطة من السوق بمجرد أن يصبح قرار الحكومة ساري المفعول.
يقول العميد إبراهيم إسماعيل مدير سوق السيارات المستعملة في القاهرة: إن سوق السيارات المستعملة يشهد حالة من الارتباك خاصة في ظل توقف السوق حتى الآن بسبب انتشار وباء “كورونا”.
توقع إسماعيل، في تصريح له موجة من انخفاض الأسعار للمستخدمين، خاصة “الملاكي القديم” بسبب خطر التراجع، بالإضافة إلى عدم استقرار أسعار السيارات الحديثة بسبب خطة تحويل السيارات الى الوقود المزدوج “بنزين – غاز”.
قرار الرئيس
وأكد أن قرار الرئيس السيسي بعدم ترخيص أي سيارة جديدة ما لم تكن تعمل بالغاز الطبيعي يصب في مصلحة الدولة في استغلال ثروتها الطبيعية، بالإضافة إلى خطته لزيادة تقليل التلوث البيئي في السنوات القادمة.
قالت الدكتورة نيفين جامع، وزيرة الصناعة والتجارة، إن الوزارة تعمل حالياً على برنامج بديل ؛ قم بتحويل 50،000 مركبة يزيد عمرها عن 20 عامًا لتعمل بوقود مزدوج.
وأشار الخبراء إلى أن خطة التخلص من السيارات القديمة يجب أن تتوافق مع آلية تسمح لمالكي تلك السيارات باستبدالها بآخر جديد دون أعباء مالية كبيرة، وطلبوا من الحكومة النظر في سعر السيارة القديمة مقدما لسيارة جديدة.
من جانبه أعرب أسامة أبو المجد رئيس جمعية تجار السيارات المصرية عن أمله في أن تتوقف حركة السيارات المستعملة الفترة المقبلة بسبب نية الدولة “تحويل السيارات التي مر عليها أكثر من 20 عامًا إلى خردة”.