وقعت وكالة الفضاء السعودية يوم الثلاثاء مذكرة تفاهم مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، بهدف تعزيز التعاون في مجالات التقنية الحيوية المرتبطة ببيئة الجاذبية الصغرى وصحة رواد الفضاء، بالإضافة إلى تعزيز أنشطة التعليم والبحث العلمي. تعكس هذه الخطوة الجهود المبذولة لتحقيق الأولويات الوطنية وتنمية القدرات البشرية بشكل مستدام.
شهدت مراسم التوقيع حضور معالي الرئيس التنفيذي المكلف لوكالة الفضاء السعودية، الدكتور محمد بن سعود التميمي، ومعالي المستشار بالديوان الملكي والرئيس التنفيذي للمستشفى، الدكتور ماجد الفياض، فضلاً عن عدد من المسؤولين من الطرفين، في مقر المستشفى بالرياض. وتهدف المذكرة إلى تطوير إطار تعاون يركز على تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مجالات صحة رواد الفضاء والتقنية الحيوية.
تنص المذكرة على تشكيل فرق عمل متخصصة لتحديد المشاريع ذات الأولوية وآليات تنفيذها. ومن المزايا الفريدة لهذا التعاون هو التركيز على دعم الأبحاث العلمية والابتكارية المتعلقة بالصحة والتقنية الحيوية في بيئة الجاذبية الصغرى، مع العمل على تحويل نتائج البحث إلى تطبيقات عملية. كما تتضمن الأنشطة برامج لدعم رعاية رواد الفضاء وتوفير الخدمات الطبية اللازمة قبل وأثناء وبعد المهمات الفضائية، مما يعزز جهود وكالة الفضاء السعودية في مجالات البحث العلمي والابتكار.
من خلال هذا التعاون، تؤكد وكالة الفضاء السعودية على التزامها بتطوير الأبحاث المتعلقة بعلوم الحياة وطب الفضاء. خلال مسيرتها “السعودية نحو الفضاء”، أجرت الوكالة تجارب بحثية متقدمة تشمل أبحاث الخلايا الجذعية والدراسات القلبية وعالم الأوعية الدموية، وصولاً إلى التجارب العصبية والدماغية في بيئة الجاذبية الصغرى. يعكس هذا التوجه التزام الوكالة ببناء شراكات نوعية مع مؤسسات وطنية تتمتع بكفاءات علمية وطبية متميزة، مما يعزز من وجودها في مجالات علوم الحياة المتعلقة بالفضاء، ويسهم في تحقيق الأمن الصحي للرواد وضمان نجاحهم في مهامهم الفضائية القادمة.
اترك تعليقاً