نظمت كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها في طنطا احتفالية مميزة بمناسبة ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
أقيمت هذه الفعالية تحت رعاية عميد الكلية الدكتور أحمد عبد المرضي سيد أحمد، ووكيل الكلية الدكتور محمد سليمان حنفي.
أكد العلماء خلال الاحتفالية على أن عظمة الرسالة المحمدية تتمثل في كونها ختام الرسالات السماوية، حيث تجمع بين ما سبقها من هدايات وشرائع، وتعمل على توجيه الناس من الظلمات إلى النور، ومن عبادة البشر إلى عبادة خالقهم، ومن قسوة الحياة إلى سعة الآخرة. وقد أُرسل النبي محمد ﷺ لتكون رسالته رحمة للعالمين، كما ورد في القرآن الكريم: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”.
تجسدت عظمة الرحمة والعدل والتواضع والحكمة في سيرة النبي ﷺ، التي لم تكن مجرد دعوة للعبادات والطقوس، بل منهجًا متكاملاً للحياة مبنيًا على الرحمة، وهدفه الهداية، ووسيلته الكلمة الطيبة والسلوك القويم. لقد كان النبي يحمل همّ هداية البشرية، ويشعر بالحزن لمن أعرض عن الهداية كما قال الله: “فلعلك باخعٌ نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفًا”.
وعُرف النبي برحيمته حتى تجاه أعدائه، حيث كان يعفو ويصفح، ويتمنى لهم الخير مثلما قال يوم فتح مكة: “اذهبوا فأنتم الطلقاء”. إن اتباع النبي ﷺ يتطلب منا ذكره، ونشر سنته، والدفاع عنه، والدعوة إلى دينه بالحكمة، بالإضافة إلى التحلي بأخلاقه والالتزام بشرعه، وتحقيق العدل وبذل الرحمة.
اختتمت الاحتفالية بتوزيع شهادات تقدير على المشاركين، داعين الله أن يبارك في هذه الذكرى وأن تكون مصدر خير وسعادة للجميع.
حضر الاحتفال عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، ومن بينهم الدكتور سيف رجب قزامل، العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، والدكتور مجدي السعيد بدوي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة طنطا الأزهرية. كما حضرت مجموعة من الشخصيات رفيعة المستوى مثل الدكتورة جيهان ثروت بدوي، والأستاذ الدكتور بديع عليوه، والأستاذ الدكتور محمود مندي الزناتي، والأستاذ الدكتور بركات أبو عوف، رئيس قسم علوم القرآن في الكلية.
اترك تعليقاً