التعاون المصري-السعودي-الإماراتي: أفقٌ مشترك بلا خلافات

علاقات مصر والسعودية: تأكيدات على المتانة والتاريخ
نفى الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، الشائعات التي تتحدث عن توتر العلاقات بين القاهرة والرياض قبيل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأخيرة للمملكة، مؤكدًا أن هذه الأخبار ليست صحيحة. وأشار الفقي إلى أن العلاقات بين مصر والسعودية تتمتع بأسس قوية وراسخة عبر التاريخ، ولفت إلى عدم وجود أي خلافات ملحوظة بين الدولتين.
روابط مصر والسعودية: تعبير عن الأخوة والتعاون
أكد الفقي، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر في برنامج “يحدث في مصر”، أن مصر تعد من الدول العربية التي تعطي أهمية كبيرة للجوانب الروحية والأخلاقية في علاقاتها مع المملكة العربية السعودية. وذكر أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان يسعى لتحسين العلاقات مع السعوديين، حيث شعر بالراحة بعد انتهاء حرب اليمن التي أثرت على تلك العلاقات في فترة سابقة.
وأشار المفكر إلى أن الملك عبدالعزيز آل سعود كان له دور محوري في تغيير معالم منطقة الخليج، في حين أن الرئيس جمال عبدالناصر عمل على تغيير عقلية المواطن العربي ومنظومته الفكرية والسياسية، مما أسفر عن نتائج غير مسبوقة في تاريخ الأمة العربية.
كما أوضح الفقي أن من يتجاهلون إنجازات عبدالناصر التاريخية يغفلون تأثيره في تغيير ثقافة المواطن العربي، حيث كان رمزًا للقوة العربية. خلال فترة قصيرة لا تتجاوز 18 عامًا، استطاع عبدالناصر أحداث تغييرات جذرية في المنطقة، مما أثار استياء الغرب ونبه العرب إلى التحديات المقبلة، في حين استفاد أعداؤه من وجوده.
وأضاف أن الملك عبدالعزيز يمثل نموذجًا للملك العربي القومي، حيث انطلق من الصحراء كرجل بدوي وجمع حوله عددًا من الرجال لتوحيد المملكة، مما غير ملامح المنطقة العربية بالكامل، ليصبح رمز الوحدة والتحركات القوية التي أدت إلى إنشاء دولة محورية في الإقليم.
تعليقات