افتتح اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، برفقة الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، مدرسة “سان بيتر” الخاصة في قرية أمشول بمركز ديروط، تزامنًا مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد 2025/2026. يأتي هذا الافتتاح في إطار جهود الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي للنهوض بقطاع التعليم وفق رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
شهدت مراسم الافتتاح حضور الأنبا مرقس وليم مطران إيبارشية القوصية والأقباط الكاثوليك، والأنبا دانيال لطفي مطران أسيوط، بالإضافة إلى اللواء يونس الجاحر ومحمد عيد، أعضاء مجلس النواب، وسوزان محمد رئيس مركز ومدينة ديروط، والأب داوود رياض راعي الكنيسة ومدير المدرسة، إلى جانب عدد من رجال الدين المسيحي والإسلامي وممثلي الإدارات التنفيذية بالمحافظة.
بدأ الحفل بالسلام الجمهوري وتقديم فقرات ترانيم، حيث ألقى الأب داوود رياض كلمة استعرض فيها مراحل تنفيذ المشروع منذ بدايته حتى تشييده كصرح تعليمي يخدم القرية والمناطق المجاورة، كما قدم شرحًا لرؤية ورسالة المدرسة، وطرح تطبيقًا إلكترونيًا يتيح متابعة أداء الطلاب بالتعاون مع أولياء الأمور.
وفي كلمته، أعرب محافظ أسيوط عن سعادته بافتتاح المدرسة وبدء العام الدراسي الجديد، مؤكدًا على أهمية التعليم كعنصر رئيسي في تجديد المجتمع وتحقيق التقدم. وأوضح أهمية الدور التكاملي للمؤسسات التعليمية في تعزيز الوعي وتنمية المهارات الثقافية والرياضية لدى الطلاب، مما يسهم في ترسيخ قيم المواطنة وتحقيق التنمية المستدامة. كما أشار إلى حرص الدولة على توسيع إنشاء المدارس لتوفير بيئة تعليمية ملائمة، مثنيًا على جهود الكنيسة الكاثوليكية في دعم العملية التعليمية.
بدوره، قدم الأنبا إبراهيم إسحاق الشكر لمحافظ أسيوط على حضوره، وأكد أن الكنيسة الكاثوليكية تساهم في تعزيز جهود الدولة لبناء الإنسان علميًا وتربويًا وتعزيز الانتماء الوطني، مشيرًا إلى إنشاء الكنيسة أكثر من 200 مدرسة في مختلف أنحاء الجمهورية لخدمة جميع المصريين دون تمييز. كما أكد الأنبا مرقس وليم أن التعليم يعد قضية أمن قومي، ودعا المعلمين لغرس قيم الولاء والانتماء في نفوس الطلاب.
في ختام الفعاليات، تم تكريم المحافظ، الذي تسلم درع المدرسة، بالإضافة إلى تكريم المشاركين في إنشاء هذا الصرح التعليمي، واتبعت الفعاليات بجولة تفقدية داخل الفصول والمعامل والمكتبة، حيث نالت إعجاب الحضور لما تتمتع به من تنظيم واستخدام للوسائل التعليمية الحديثة.
اترك تعليقاً