تراجع البورصة السعودية تحت تأثير انخفاض الأسواق العالمية
تتعرض السوق المالية السعودية لضغوط نتيجة التراجع العام في الأسواق العالمية، والذي يرتبط بتراجع السندات وزيادة مبيعات ديون الشركات، بينما تتزايد المخاوف حول الميزانيات في الدول المتقدمة. يأتي ذلك رغم الدعم النسبي الذي يقدمه ارتفاع أسعار النفط. بدأ مؤشر سوق الأسهم السعودي “تاسي” تداولاته اليوم الأربعاء بتراجع بلغت نسبته 0.2% نتيجة انخفاضات في قطاع البنوك، حيث تأثرت بشكل خاص أسهم “البنك الأهلي السعودي” و”مصرف الراجحي”. في المقابل، حقق سهم “أرامكو” ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.05%.
انخفاض مؤشرات السوق المالية
أنهى المؤشر العام “تاسي” جلسة البارحة بتراجع طفيف ووصل إلى مستوى 10667 نقطة، مما يجعل خسائره مستمرة للجلسة السابعة على التوالي. شهدت معظم القطاعات تراجعًا، لكن الارتفاع المحدود في أسهم البنوك وقطاع الطاقة ساهم في تخفيف حدة الانخفاض. تسود أجواء من الحذر في الأسواق مع تصاعد المخاوف بشأن كيفية تمويل المشاريع الكبرى التي تم الإعلان عنها مؤخرًا في المملكة، وسط تراجع أسعار النفط منذ بداية العام وفقًا لتقديرات المحللين. وفي الوقت نفسه، سجل مؤشر مديري المشتريات في السعودية زيادة طفيفة من 56.3 نقطة في شهر يوليو إلى 56.4 نقطة في أغسطس، لكنه لا يزال بعيدًا عن ذروته الأخيرة التي بلغت 60.5 نقطة في بداية العام. وذلك نتيجة لنمو مبيعات التصدير وزيادة الطلب من المشاريع البنية التحتية، بالإضافة إلى تحسن مستويات الإنتاج والتوظيف.
يقول إكرامي عبدالله، كبير المحللين الماليين في صحيفة “الاقتصادية”، إن التراجع في الأسواق العالمية، وخاصة الأميركية، يعتبر من العوامل السلبية المحيطة بتداولات اليوم. ورغم ذلك، فإن ارتفاع أسعار النفط يمثل نقطة إيجابية قد تؤثر على السوق المحلية. كما أشار إلى أن توجه الشركات السعودية وصناديق الاستثمار نحو البيع يُعد عاملًا رئيسيًا، حيث تتركز عمليات الشراء بشكل أساسي من قبل المستثمرين الأجانب والأفراد.
إضافة إلى ذلك، استقرت أسعار النفط بعد أن أغلقت عند أعلى مستوى لها منذ شهر، حيث يتم تداول خام القياس العالمي برنت قرب مستوى 69 دولارًا للبرميل. يتساءل المستثمرون عن المخاطر الجيوسياسية، بما في ذلك احتمال تصعيد العقوبات الأميركية ضد روسيا، قبل الاجتماع المرتقب لتحالف أوبك+ لمناقشة مستويات الإمدادات.
اترك تعليقاً