بروتوكول التعاون الإقليمي لإدارة المصايد في البحر الأحمر وخليج عدن
أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن أهمية بروتوكول التعاون الإقليمي في إدارة المصايد وتربية الأحياء البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، مشيرة إلى أنه يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الإدارة المستدامة للموارد البحرية والبيئات الطبيعية، ويتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تهدف إلى حماية الموارد وتعزيز الاستدامة. جاء ذلك بعد موافقة مجلس الوزراء على البروتوكول الذي يسعى إلى تحقيق الإدارة المستدامة للموارد الحية وحماية التنوع الأحيائي، بالإضافة إلى تطوير مبادئ وإرشادات للصيد الرشيد والاستزراع المائي.
اتفاقية تعزيز التعاون الإقليمي
يشمل البروتوكول الدول الأعضاء في المنظمة الإقليمية لمصائد الأسماك (PERSGA) والتي تضم مصر، الأردن، السودان، جيبوتي، الصومال، اليمن إلى جانب المملكة. يُعتبر هذا البروتوكول مكملًا للبرتوكولات الإقليمية السابقة التي وُقعت تحت مظلة اتفاقية جدة عام 1982. يهدف البروتوكول إلى تعزيز التعاون بين الدول في معالجة القضايا المشتركة، وتحقيق حوكمة فعالة لمصايد الأسماك في البحر الأحمر وخليج عدن، من خلال إنشاء آليات ومنصات إقليمية لتبادل المعلومات والإحصاءات وضمان رصد وتقييم حالة المخزون السمكي بشكل مشترك.
البروتوكول يعزز الجهود المبذولة لمكافحة الصيد غير القانوني وغير المنظم، ويساعد في تنسيق التدابير اللازمة لحماية المصايد والمخزونات المشتركة. كما يدعو إلى التعاون بين الدول الأعضاء لتطوير أفضل الممارسات البيئية وتحسين أنظمة الأمن الحيوي في تربية الأحياء المائية. ويعكس البروتوكول أيضًا مبادرات طموحة لتعزيز القدرات والتعاون في تنفيذ الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالثروة السمكية.
من الأهداف المهمة للبروتوكول هو معالجة الثغرات في تنفيذ القوانين من خلال خطط إقليمية تهدف إلى تحديث التشريعات الوطنية وتعزيز التعاون بين الدول التي اعتمدت الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، بالإضافة إلى تحسين التنسيق الإقليمي. كما يُساهم البروتوكول في دعم برامج التعاون الفني وتنمية القدرات اللازمة لتنفيذ استراتيجيات فعالة لإدارة الموارد السمكية، والتي تُعتبر أساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والأمن الغذائي.
تشكل جهود البروتوكول عنصرًا محوريًا في حماية الأنواع غير المستهدفة والمهددة، وتنسيق الأمن الحيوي لمواجهة المخاطر المرتبطة بانتقال الأمراض والأنواع الغازية في الاستزراع البحري. من خلال هذا البروتوكول، يتم تعزيز التدريب المستمر والدعم الفني للدول الأعضاء واستقطاب مشروعات إقليمية لدعم الأهداف المحددة.
اترك تعليقاً