افتتح ملتقى الأعمال الأردني-السعودي برعاية وزير الصناعة والتجارة، حيث دعا مجموعة من المسؤولين ورجال الأعمال من الأردن والسعودية إلى إطلاق مرحلة جديدة في العلاقات الاقتصادية تستند إلى التكامل والشراكة الحقيقية بدلاً من المنافسة التقليدية. جاء ذلك خلال الملتقى الذي نظمته غرفة تجارة الأردن بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية، بهدف تعزيز الروابط الاقتصادية والصناعية ليكون نموذجاً للتعاون العربي.
في هذا السياق، أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين، المهندس يعرب القضاة، على أهمية تحول العلاقات بين القطاع الخاص في البلدين إلى شراكات اقتصادية فعلية تلبي المصالح المشتركة. ولفت القضاة إلى أن الدخول في منافسة اقتصادية ضيقة لن يعود بالنفع على أي طرف، مشدداً على ضرورة التركيز على الشراكات التي تستهدف أسواقاً جديدة وتستغل الفرص الإقليمية، مثل مشروع إعادة إعمار سوريا.
من ناحيته، أوضح رئيس غرفة تجارة الأردن، خليل الحاج توفيق، أن الملتقى يمثل منصة مهمة لبدء مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بناءً على التكامل والمنافع المتبادلة.
واستعرض وزير الاستثمار، الدكتور طارق أبو غزالة، توافق الخطط الاقتصادية بين الأردن والسعودية، مع سعي كل منهما إلى تنويع اقتصادياتهما. وكشف الوزير عن مجموعة من الفرص الاستثمارية في مجالات متعددة تشمل الطاقة، والمنتجات الكيميائية، والأغذية، وتكنولوجيا المعلومات، والأمن السيبراني، والأدوية، والرعاية الصحية، واللوجستيات. وأكد على أهمية استغلال الموقع الاستراتيجي للأردن لتحقيق نمو اقتصادي في المنطقة.
وفي سياق متصل، أشار الوزير يعرب القضاة إلى أن الأردن يمتلك مجموعة من اتفاقيات التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا، ما يعزز التعاون بين القطاع الخاص الأردني والسعودي لاستثمار هذه الاتفاقيات، مما يساهم في فتح أسواق جديدة ويعزز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في كلا البلدين.
اترك تعليقاً