تشهد مناطق إدفو والعقاد والمحمودية انتشارًا ملحوظًا للكلاب الضالة والمسعورة، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المواطنين، لاسيما الأطفال الذين يتعرضون لخطر الهجمات المفاجئة خلال ذهابهم إلى المدارس أو أثناء لعبهم في الشوارع.
تركيز الخطر يظهر بشكل خاص خلف مبنى الإصلاح الزراعي في منطقة المحطة بكمدينة إدفو، وطريق عمارات السبائك الحديدية تحت كوبري إدفو، حيث توجد أعداد كبيرة من الكلاب الضالة التي تثير الذعر بين السكان والمارة، مما جعل هذه المناطق شبه “مزارع للكلاب”.
أكد بعض الأهالي أن هناك أفرادًا حولوا هذه المناطق إلى مواقع لتربية الكلاب بغرض التجارة غير القانونية، مما ساهم في زيادة أعدادها بشكل ملحوظ، حيث يمتلك بعض الأشخاص أكثر من مائة كلب في منطقة واحدة.
الأهالي أشاروا إلى أن هذه الظاهرة تحولت من مجرد وجود الكلاب الضالة إلى ترويع حقيقي لهم، بعد أن أصبحت الهجمات المفاجئة والعقر مشهدًا مألوفًا، وهو ما دفع البعض إلى اتخاذ خطوات مثل تسميم الكلاب لحماية أنفسهم، مما أدى إلى نشوب نزاعات كبيرة مع المربين.
المواطنون عبّروا عن استيائهم من تجاهل مديرية الطب البيطري، التي تكتفي بتطعيم الكلاب بدعوى الحفاظ عليها من الانقراض، دون توفير حلول عملية تأخذ في الاعتبار حياة الناس. رغم الحديث عن مبادرات لتطعيم الكلاب وتوعية المربين، إلا أنه لا يوجد حصر واضح للمناطق الأكثر تضررًا، مثل إدفو والمناطق المحيطة بها.
الأهالي طالبوا المسؤولين بضرورة تطبيق ضوابط صارمة، تشمل عدم تجاوز عدد الكلاب لأي شخص ثلاثة إلى خمسة، وتجميد الكلاب المملوكة لأغراض التجارة، إضافة إلى اتخاذ إجراءات فورية تجاه أي كلب يهاجم المواطنين أو يعقرهم عن طريق القتل الفوري، وذلك لحماية الأرواح ومنع تفاقم الأزمة التي تهدد حياة المواطنين بشكل يومي.
اترك تعليقاً