واحة الإعلام تمثل منصة مبتكرة تعزز من التواصل الإعلامي في ظل الفعاليات الكبرى التي تستضيفها المملكة العربية السعودية أو تشارك فيها على المستوى العالمي. تعتبر هذه الواحة تظاهرة مهنية شاملة تهدف إلى إبراز الإنجازات الوطنية وتعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة لتبادل المعرفة والخبرات.
في النسخة العاشرة من واحة الإعلام، التي أُطلقت تزامنًا مع الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات GSR25، يتجلى مفهوم التفاعل الإبداعي. تمتد الواحة على مساحة 4000 متر مربع، وتضم معارض وتقنيات حديثة توفر تجربة تفاعلية غنية. من بين المساحات الموجودة، نجد “وادي الواحة” الذي يقدم شاشات للبث المباشر، و”معرض الواحة” الذي يُبرز مشاريع رؤية المملكة 2030، بالإضافة إلى “الجسر الرقمي” الذي ينقل الزوار إلى جوهر التحول الرقمي بالبلاد.
وفي هذا السياق، أكد مدير الإعلام والاتصال بمركز التواصل الحكومي بوزارة الإعلام، عمر القحطاني، أن الواحة تمثل مجتمعًا متكاملاً يهدف إلى تقديم خدمات متنوعة لدعم الإعلاميين وتسهيل مهامهم في تغطية الأحداث الكبرى. كل منطقة داخل الواحة مصممة لتوفير محتوى فريد وإمكانات جديدة تشمل خدمات البث المباشر والتقنيات الحديثة التي تعزز جودة التغطية الإعلامية.
تُبرز واحة الإعلام التعاون المثمر بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، حيث تشارك في النسخة العاشرة هيئات مثل هيئة تطوير منطقة عسير ووزارة الرياضة، حيث يعرض كل منها جناحًا خاصًا يُبرز إنجازاتها وابتكاراتها. هذه المبادرة تساهم في تسليط الضوء على قصص النجاح والتطورات الرقمية التي تشهدها المملكة.
كما تعتبر واحة الإعلام حلقة وصل بين الإعلاميين والجهات المعنية، مما يسهل الحصول على معلومات دقيقة ومباشرة في مكان واحد. وقد أشار مدير الشراكات الدولية بهيئة تطوير منطقة عسير، إلى أن الواحة ساهمت بشكل كبير في إظهار النجاحات التقنية والمعلوماتية في المملكة، لتمثل بذلك التطور الذي تحققه البلاد على مستوى بنيتها الرقمية.
في الختام، تُعد واحة الإعلام عنصرًا محوريًا في جهود المملكة لتعزيز الدور الإعلامي، وتجسد رؤية مستقبلية طموحة تهدف إلى تعزيز التواصل الفعّال والمستدام بين مختلف الجهات، مما يدعم الإعلام السعودي ويقدمه بالصورة التي تليق بالعالمية.
اترك تعليقاً