تعزيز العلاقات الاقتصادية الأردنية السعودية
أكد المهندس يعرب القضاة، وزير الصناعة والتجارة والتموين، أهمية تعزيز العلاقات بين الأردن والسعودية كخطوة أساسية نحو بناء تكامل اقتصادي حقيقي يسهم في تعزيز التعاون العربي وتبادل التجارة. وأشار إلى ضرورة أن تتجاوز هذه العلاقات المنافسة التقليدية بين القطاعين الخاصين في كلا البلدين، لتمكين الطرفين من إقامة شراكات اقتصادية فعالة تحقق مصالحهما المشتركة.
وخلال افتتاحه ملتقى الأعمال الأردني-السعودي المشترك، الذي نظمته غرفة تجارة الأردن بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية، نقل القضاة تحيات رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان للمشاركين، مؤكدًا على أهمية تحويل العلاقات الاقتصادية إلى شراكة حقيقية تعود بالنفع على كلا البلدين وتساهم في خلق فرص عمل جديدة تعكس قوة الروابط السياسية والاجتماعية بينهما.
تعاون استثماري مشترك
أوضح القضاة أن العلاقات الأردنية السعودية تمثل نموذجًا ناجحًا للعلاقات العربية القديمة، بناءً على التوجيهات الحكيمة من قيادتي البلدين. وشدد الوزير على ضرورة التركيز خلال الملتقى على الشراكات الواقعية والعملية بدلاً من المنافسة البسيطة على التصدير أو السيطرة على السوق. ولفت إلى أن حجم التبادلات التجارية بين البلدين يشابه تقريبًا حجم التبادل مع الولايات المتحدة، مما يدل على وجود إمكانيات كبيرة لتعزيز التعاون.
كما أراد القضاة التأكيد على أن الأردن لديه اتفاقيات تجارة حرة مع كبرى الأسواق العالمية، لكن الاستفادة منها تتطلب تكامل الجهود بين القطاعين الخاصين الأردني والسعودي. وأضاف أن التركيز يجب أن يكون على استهداف أسواق جديدة خارج حدود البلدين، واستغلال الفرص المتاحة في مجالات مثل إعادة إعمار سوريا.
من جهته، أكد وزير الاستثمار، الدكتور طارق أبو غزالة، أهمية استثمار العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الإداري والاستثماري. حيث تسعى السعودية لتنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على النفط، بينما يسعى الأردن لتعزيز الشراكات الاقتصادية. ويمثل هذا الملتقى منصة حيوية لتبادل الآراء ومناقشة التحديات التي تواجه المستثمرين.
رئيس غرفة تجارة الأردن، العين خليل الحاج توفيق، وصف الملتقى بأنه محطة جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي، مشيرًا إلى ضرورة استكشاف القطاعات المحتملة مثل الطاقة والسياحة. وبدوره، أشار حسن بن معجب الحويزي، رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية، إلى أهمية هذه الفعالية في تحفيز المبادرات الاقتصادية وتعزيز التعاون بين القطاعين الخاصين.
في الختام، يُعتبر الملتقى فرصة لتعزيز الفرص الاستثمارية في مجالات متعددة، مما يسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي بين الأردن والسعودية وتطوير العلاقات التجارية بينهما.
اترك تعليقاً