نجحت المملكة العربية السعودية في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، محققة نتائج إيجابية ملحوظة لعام 2024م، مما يعكس نجاح برامج رؤية السعودية 2030 والاستراتيجيات الوطنية والمبادرات الطموحة لتحسين البيئة الاستثمارية. تهدف الاستراتيجية الوطنية للاستثمار إلى تعزيز مكانة المملكة كمركز رئيسي لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية النوعية من جميع أنحاء العالم.
منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تعزيز التنوع الاقتصادي وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، حققت المملكة تقدماً ملحوظًا في مؤشرات الأداء الاستثماري. هذه النتائج تمثل نجاحًا متواصلًا للإستراتيجية الوطنية للاستثمار، التي أُطلقت في عام 2021م، حيث تخطت مؤشرات الأداء المستهدفات للعام الرابع على التوالي، مع تسجيل زيادة في تكوين رأس المال الثابت (الاستثمار المحلي) والاستثمار الأجنبي المباشر، بالإضافة إلى نقل المقرات الإقليمية لكثير من الشركات العالمية إلى المملكة.
وفي عام 2024م، بلغ إجمالي تكوين رأس المال الثابت نمواً تاريخياً، حيث تجاوز 1.3 تريليون ريال، مسجلًا زيادة بنسبة 38% عن المستهدف. هذا النمو جاء مدفوعًا بشكل رئيسي بزيادة الاستثمارات المحلية من القطاع الخاص، الذي ساهم بنحو 76% من إجمالي الاستثمار. كما حققت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر نحو 119.2 مليار ريال، متجاوزة المستهدف بنسبة 39%، حيث سجلت نموًا سنويًا بلغ 24.2%.
تظهر البيانات من 2017م حتى 2024م أن معدل نمو تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بلغ 23%، مما يدل على التزام المملكة بتعزيز بيئتها الاستثمارية وتوفير فرص استثمارية متنوعة. وقد استطاعت المملكة استقطاب عدد كبير من المقرات الإقليمية لعدد من الشركات العالمية، حيث وصل إجمالي هذه المقرات إلى 660 مقرًا.
منذ الإعلان عن “رؤية السعودية 2030” في عام 2016م، شهدت الاستثمارات الأجنبية في المملكة تحولًا اقتصاديًا بارزًا، حيث سجلت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في 2024م زيادة ملحوظة، حيث تضاعفت لأكثر من أربع مرات مقارنة بعام 2017م، مسجلة 119.2 مليار ريال مقابل 28.1 مليار ريال قبل ذلك. كما ارتفع رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر التراكمي ليصل إلى حوالي 977.3 مليار ريال في 2024م، مع زيادة في أعداد الرخص الاستثمارية المصدرة لأكثر من 10 أضعاف بين عامي 2016م و2024م.