ديبارديو في قبضة العدالة: محاكمة بتهمة اغتصاب الممثلة شارلوت أرنولد

ديبارديو في قبضة العدالة: محاكمة بتهمة اغتصاب الممثلة شارلوت أرنولد

محاكمة جيرار ديبارديو بتهم الاعتداء الجنسي

أحالت محكمة فرنسية الممثل جيرار ديبارديو إلى المحاكمة بتهمة اغتصاب الممثلة شارلوت أرتولد والاعتداء عليها جنسياً في منزله في باريس عام 2018. يعتبر ديبارديو، أحد أبرز نجوم السينما الفرنسية، محط تحقيق في هذه القضية منذ عام 2020، ولكن لم يتم تحديد موعد المحاكمة حتى الآن، مما يجعله الشخصية البارزة الأولى التي تواجه مثل هذه الاتهامات بشكل علني.

إجراءات قانونية ضد جيرار ديبارديو

في مايو الماضي، أصدرت محكمة باريس حكماً بالسجن 18 شهراً مع وقف التنفيذ بحق ديبارديو، البالغ من العمر 76 عاماً، بعد إدانته بالاعتداء الجنسي على امرأتين خلال تصوير فيلم في باريس عام 2021. كما تم إدراج اسمه في السجل الفرنسي للمرتكبين الجرائم الجنسية. تقدمت شارلوت أرتولد، ابنة صديق مقرب من ديبارديو، بشكوى للشرطة في أغسطس 2018 بعد أيام قليلة من الاعتداء المزعوم، حيث كانت في ذلك الوقت تبلغ من العمر 22 عاماً بينما كان ديبارديو في السبعين.

أعربت محامية الضحية، كارين دريو ديبولت، عن ارتياح موكلتها وثقتها في قرار محاكمة ديبارديو أمام المحكمة الجنائية بتهم الاغتصاب والاعتداء الجنسي. وفقاً للائحة الادعاء، أكد أن ديبارديو “أجبر الضحية على الخضوع لإرادته وفرض أفعالاً جنسية لم تكن قادرة على مقاومتها”.

الآن، تعيش شارلوت أرتولد، التي أصبحت تبلغ من العمر 29 عاماً، شعوراً بالراحة، حيث كتبت في وسائل التواصل الاجتماعي: “سبع سنوات من الرعب والجحيم، أشعر بالراحة أخيراً”.

في المقابل، واصل ديبارديو نفيه لهذه الاتهامات، مؤكداً في رسالة مفتوحة نشرها في صحيفة “لوفيغارو” في أكتوبر 2023 أن أي علاقة معه كانت بالتراضي، مضيفاً: “لم أساوم يوماً امرأة”. كما انتقد حركة “أنا أيضاً”، معتبراً أنها تحولت إلى وسيلة للترهيب، وأشار إلى أن وسائل الإعلام استهدفته بشكل غير عادل.

تعتبر إدانة ديبارديو السابقة لحظة فارقة في تاريخ الثقافة الفرنسية، حيث أصبح أول نجم في صناعة السينما يُدان بجرائم اعتداء جنسي في فرنسا. وقد تعرضت السلطات الفرنسية لانتقادات مستمرة بسبب تساهلها في التعامل مع الشكاوى المتعلقة بحقوق النساء.

وعلى الرغم من تلك الاتهامات، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دافع عن ديبارديو في ديسمبر 2023، مشيراً إلى أن ديبارديو يُعتبر رمز فخر لفرنسا، وأوضح رغبته في عدم مشاركة أي أعمال تحريضية ضده.

مع استمرار نفي ديبارديو وإصرار الضحية على متابعة القضية، تدخل هذه المحاكمة مرحلة جديدة، ومن المتوقع أن تترك تأثيراً كبيراً على الوسط الفني والنقاش العام حول قضايا العنف الجنسي ووضع المرأة في المجتمع الفرنسي.